بيونغ يانغ تحذّر: واشنطن تحاول إعادة الأوضاع إلى المربع الأول
دعت صحيفة رودونغ الناطقة باسم حزب العمال الحاكم في كوريا الديمقراطية الولايات المتحدة، أمس، إلى وقف مناوراتها العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية لترسيخ جو الحوار الذي يسود حالياً بين بيونغ يانغ وواشنطن.
وجاء في مقال نشرته الصحيفة تحت عنوان “تصرّف ملائم ملزم تماشياً مع جو الحوار”: “في الوقت الذي تمضي فيه كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة قدماً نحو إجراء حوار حول مجمل القضايا الراهنة بينهما، هل هناك من داعٍ لإجراء واشنطن مناورات عسكرية مشتركة مع سيؤول؟!”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه “من الأعراف الدولية الكف عن الأعمال العسكرية عندما يعلن الطرفان المتنازعان عن بدء المفاوضات”، محذّرة من أن جميع التطوّرات حول القمة المزمعة بين الجانبين قد تعود إلى مراحلها الأولى إذا بدأت المناورات العسكرية المشتركة بنشر الأسلحة الأمريكية التي تعمل بالطاقة النووية، وأكدت أن قضية المناورات العسكرية الأمريكية الكورية الجنوبية هي محك اختبار للولايات المتحدة الأمريكية حول ما إذا كانت ترغب في السلام أو الحرب وعليها التخلي عن لعبة تهديد وترهيب الطرف الآخر باستعراض قوتها إذا كانت ترغب في لقاء القمة بجدية.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت أن وفداً أمريكياً أجرى محادثات مع مسؤولين كوريين ديمقراطيين في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين للتحضير للقمة المرتقبة بين الرئيسين الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون والأمريكي دونالد ترامب والمفترض إجراؤها في الـ12 من حزيران المقبل في سنغافورة.
وبالتوازي، أعلنت وزارة الوحدة في سيؤول عن تبادل الكوريتين لقوائم وفديهما الرسميين في المحادثات رفيعة المستوى التي ستعقد الأسبوع الجاري، كنتيجة لاتفاق السلام والمصالحة بين قادة البلدين.
ويتكوّن وفد كوريا الجنوبية من خمسة أعضاء برئاسة وزير الوحدة تشو ميونغ جيون، للاجتماع المقرّر عقده يوم الجمعة، فيما حددت كوريا الديمقراطية قائمة وفدها برئاسة ري سون كوون، رئيس لجنة إعادة التوحيد السلمي للبلاد.
ووافق الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، والزعيم الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون، السبت الماضي، على عقد المحادثات التي أجلتها بيونغ يانغ إلى أجل غير مسمى في 16 أيار الماضي، احتجاجاً على التدريبات السنوية للقوات الجوية التي أجرتها سيئول وواشنطن.
ويعتزم الجانبان مناقشة سبل إنفاذ الإعلان المشترك، الذي تبناه الزعيمان في قمتهما الأولى في 27 نيسان الماضي، في قرية الهدنة بانمونغوم في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل الكوريتين.
وبموجب الإعلان التاريخي، اتفق مون وكيم على خفض التوترات العسكرية وتعزيز التعاون والسعي للتوصل إلى معاهدة سلام و”نزع السلاح النووي الكامل” لشبه الجزيرة الكورية.