حي الادخار وسكنه الشبابي ومروحياته خدمات متواضعة وطموحات مشروعة
حمص – نزار جمول
لم يشأ أهالي حي الادخار وسكنه الشبابي الذين تضاعفت أعدادهم أن يستفيقوا على واقع الخدمات التي تعد عنواناً لحياتهم اليومية ومعاناتهم الصعبة، وهو يبعد عن مدينة حمص 4 كم، حيث إن الدراسة التفصيلية لكل المقاسم الشاغرة التي تتبع لهذا الحي أوضحت أن كل المقترحات التي تلزم لتحقيق الجدوى الاستثمارية والخدمية بطاقتها القصوى لم تلبِ طموح سكان هذا الحي الذين يبلغ عددهم حوالي 20 ألف نسمة معظمهم من المهجرين والنازحين من خارج المدينة وغالبيتهم من ريف حمص.
وتبدأ معاناة الأهالي بافتقارهم لوسائل النقل التي تربط الحي بالمدينة، فلم تعد باصات الشركة الوحيدة الخاصة تكفي في ظل وجود كم كبير من الموظفين والطلاب مما يضطرهم للجوء لوسائل النقل الخاصة التي أرهقت جيوبهم، كما أن الحي لا توجد فيه إلا مدرسة وحيدة لم تعد تستوعب العدد الكبير من طلبة التعليم الأساسي مما يضطر الكثير من الأهالي لتسجيل أبناءهم في مدارس أخرى في المدينة، ناهيك عن سوء الخدمات المحيطة بالمدرسة من شوارع ترابية إضافة إلى الحاجة لرفع السور، ويوجد أيضاً نقص بالمدرسين ونقص في الكهرباء والمياه، ولن ننسى أن الساحات الموجودة أصبحت مرتعاً للقمامة التي تتزايد في ظل عدم ترحيلها بأوقات نظامية.
ومع انعدام الخدمات استغلت بعض المكاتب العقارية غير المرخصة حاجة المواطنين المهجرين وقامت بتأجير المنازل كما ترغب مطامعهم، وهذه المساكن المؤجرة أ والمسكونة تفتقر لشبكة كهربائية تستوعب حاجة السكان من الكهرباء التي يحتاجونها للإنارة وأدواتهم الكهربائية، فالتيار لم يستطع استيعاب هذه الحاجة بسبب ضعفه والانقطاعات المتكررة للكهرباء إضافة لعدم إنارة الشوارع ليلاً.