مباراة الموسم
رغم أنها ليست مباراة نهائية، ولا لقباً ستؤدي نتيجتها إليه، إلا أن مباراة الوحدة وتشرين ضمن منافسات إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس الجمهورية بكرة القدم يمكن تسميتها بمباراة الموسم، فالمباراة التي ستقام تحت الأضواء الكاشفة، وسيكون ملعب تشرين في العاصمة مسرحاً لها، تحمل في طياتها الكثير من المعاني.
فللمرة الأولى منذ سنوات ستلعب المباراة في أجواء مثالية بعد تخليص دمشق وريفها من آثار الإرهاب الذي حاول غير مرة استهداف الأحداث الرياضية، كما أن الأنظار ستكون متوجهة نحو جماهير الفريقين التي ستقدم بتشجيعها المثالي نقاطاً إضافية في ملف رفع الحظر عن ملاعبنا، والتحضيرات التي جرت جماهيرياً خلال الأسبوع الحالي تدل على أننا على موعد مع مباراة مختلفة عن كل مباريات الموسم، وعليه فإن المسؤولية في إنجاح المباراة ستتوقف بالدرجة الأولى على وعي جماهير الفريقين التي كانت عند حسن الظن في لقاء الذهاب الذي خرج بأفضل صورة.
هذا الأمر يتطلب مجموعة إجراءات لمساعدة الجمهور على إخراج المباراة بأفضل صورة، أولها فتح جميع أبواب الملعب، وعدم الانصياع لتعليمات المتعهدين لتأمين دخول وخروج سلس للجماهير، كما أن تنظيم مكان جلوس مناسب لجماهير الفريقين يناسب حجم حضورها أمر مطلوب، على عكس لقاء الدوري الذي جلس فيه جمهور الفريقين في مكان واحد!.
وإذا انتقلنا للحديث عن التحكيم فإن طاقم المباراة سيكون أمام تحد كبير لقيادة المباراة لبر الأمان، وذلك سيتطلب تركيزاً شديداً، وتقليلاً للأخطاء المؤثرة، فضلاً عن أن لاعبي الفريقين سيكونون مطالبين بالتعالي على احتمالات الفوز والخسارة، وتقديم مباراة تليق بسمعة الفريقين.
كثيرة هي الملاحظات التي يمكن سردها، ويبقى الأمل أن ترتقي المباراة لطموحات المتابعين، وأن يكون الحضور الجماهيري الذي ينتظر أن يملأ جنبات الملعب، فأل خير على كرتنا التي عانت كثيراً خلال السنوات الماضية، وحان وقت عودتها لنشر الفرح والمتعة.
مؤيد البش