الـ “هاشتاغ” في رمضان
تحاول جميع القنوات العربية في كلّ موسم رمضاني، الترويج قدر الإمكان لبرامجها ومسلسلاتها في سبيل الحصول على مراتب أولى في سباق “الريتنغ” وإحدى أهم هذه الوسائل التي يتزايد استخدامها عاماً بعد عام الـ “هاشتاغ” أو ما يعرف بالمربع (أقرب ترجمة إلى العربية هي الـ وسم).
ويستخدم عادةً لحصر جميع المشاركات حول موضوع ما ولإيجاد رابط مشترك بين جميع المهتمّين في هذا الموضوع ولجعله أكثر انتشاراً. وأثناء البحث عن هذا الموضوع يؤمن الهاشتاغ الوصول السريع إليه بوضع علامة المربع قبل كلمة البحث. وترجع فكرة الهاشتاغ إلى 23/8/2007، وكان يتحدث عن حريق سان دييغو على يد كريس ميسينا (أحد المساهمين في تطوير ما سيعرف بعصر الشبكات الاجتماعية) ومنذ هذا التاريخ انطلق الهاشتاغ الذي يُضاف قبل الكلمات على موقع تويتر أولاً ثمّ باقي مواقع التواصل الاجتماعي.
ومنذ عام 2013، تاريخ أوّل هاشتاغ عالمي يتعلق بشهر رمضان، تحتلّ الهاشتاغات التي تذكر بفوائد الصوم ومواعيد الإفطار والسحور المراتب الأولى. ونَشطَ استخدامه على الشاشات العربيّة العام الماضي والحالي، وخاصة على القنوات المصريّة ثمّ اللبنانية، فيما يغيب نهائياً عن شاشاتنا الوطنية إذا ما استثنينا قناة “لنا” الخاصة هذا العام.
والغريب أن الهاشتاغ لا يُكّلف شيئاً بل على العكس يساعد ويسهل من عمل الناشر على صفحات التواصل الاجتماعي، فهو يختلف عن المنشور العادي الذي تحتاج لوقت للبحث عنه في حال أردت استذكار معلومة أو مشاركته، إذ يبقى الهاشتاغ ما بقي الموقع. فلما هذا التأخير باستخدامه؟ وخاصة أن إنتاجاتنا الدرامية تتعرض للمقاطعة والتضييق. وهنا يجب الثناء على الناشطين والمدونين السوريين الذين أخذوا على عاتقهم الترويج باستخدام الهاشاغ لهذه الأعمال.
سامر الخيّر