لافروف: تمثيليات “الكيميائي” محاولة جديدة لاستهداف سورية
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن التمثيليات المزعومة لاستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية تأتي في إطار الحملة الغربية لاستهدافها.
وقال لافروف في المنتدى البحثي العلمي الدولي “قراءات بريماكوف 2018”: إن التمثيليات لما يزعم أنه استخدام للأسلحة الكيميائية من قبل الحكومة السورية تأتي في إطار الحملة الغربية لاستهدافها.
وكان مصدر مسؤول في اللجنة الوطنية السورية لتنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، أكد أول أمس أن الولايات المتحدة الأمريكية وأجهزتها الاستخبارية والعسكرية تتابع ترتيب عمليات مسرحية في بعض أنحاء سورية من خلال الدفع بعملائها وأدواتها لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المواطنين السوريين واتهام الدولة السورية.
وأضاف لافروف: إننا نتذكر التنبؤات المروعة في ثمانينيات القرن الماضي حول الشتاء النووي، ولحسن الحظ لم يحل هذا الشتاء، ولكن حل بدلاً منه “الربيع العربي” والذي أثار أيضاً عبر سلسلة من الأحداث المأساوية مشكلة أسلحة الدمار الشامل، وأكد أن استخدام لغة التهديد والإنذار والضغط بالقوة فيما يتعلق بالأوضاع في سورية وكوريا الديمقراطية والملفين الأوكراني والإيراني مرفوض ومصيره الفشل.
وقال لافروف: إن محاولات الرهان والعمل وفقاً لأفلام الكاوبوي الغربية ومسلسلات حرب النجوم ستبوء بالفشل، مضيفاً قد تكون مثل هذه الطرق فعالة في ممارسة الأعمال التجارية، ولكن في العلاقات الدولية الحديث عن التصعيد من أجل خفض التوتر يحمل في طياته مخاطر جدية. وأشار لافروف إلى أنه لا توجد لدى روسيا أية وصفة جاهزة لكيفية تحقيق تسوية مستقرة طويلة الأجل لمعظم الأزمات الدولية المعاصرة، وأكثرها حدة باستثناء العمل الدؤوب على أساس المسالك المتعددة والقانون الدولي، ولفت لافروف إلى أن موسكو لا تريد مواصلة العلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة، وهي مستعدة لتطبيعها، لكنها تنتظر من واشنطن أن تتخذ خطوات في هذا الاتجاه، مشيراً إلى أن موسكو ليست من بدأ المواجهة مع واشنطن.
وأضاف: إن واشنطن ترسل من حين لآخر إشارات حول ضرورة تطبيع العلاقات، مؤكداً استعداد موسكو لذلك في حال تقدمت واشنطن باقتراحات محددة.
كما بحث لافروف في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي مايك بومبيو حل الأزمة في سورية والأزمة الأوكرانية، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن وزارة الخارجية الروسية قولها في بيان: إن الجانبين تبادلا خلال الاتصال الذي تم بمبادرة من الجانب الأميركي وجهات النظر حول مختلف جوانب جدول الأعمال الثنائي بما في ذلك العلاقات الثنائية، والجهود المبذولة لحل الأزمة في سورية، وحل النزاع في أوكرانيا على أساس اتفاقيات مينسك الموقعة بتاريخ 12 شباط 2015.
وجاء في البيان: إن الوزيرين اتفقا كذلك على ضرورة تنفيذ المهام والأهداف التي وضعت خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب لتجاوز الخلافات بين البلدين من خلال حوار مهني بهدف تطبيع جو التعاون الروسي الأميركي.