أكد لقناة “روسيا اليوم” أن الصراع المباشر بين روسيا وأمريكا كان قريباً.. وتفاديناه بفضل الحكمة الروسية الرئيس الأسد: الوضع يقترب من خط النهاية.. ولن نترك أي منطقة خارج سيطرة الحكومة المشكلة الوحيدة المتبقية هي قوات سورية الديمقراطية.. وبدأنا فتح باب المفاوضات وإلا سنلجأ للقوة لم يكن لدينا أي قوات إيرانية في أي من الأوقات بل ضباط يساعدون جيشنا
دمشق ــ البعث:
أوضح السيد الرئيس بشار الأسد أن الوضع في سورية يقترب من خط النهاية، ونحن نقترب من نهاية الصراع مع كل تقدّم في ميدان المعركة، ولكن التحدي هو كيف يمكننا ردم الهوة بين مخططاتهم ومخططاتنا، فكلما اقتربنا من النهاية أرادوا جعل هذه النهاية أبعد، وكلما ازدادت حدة التصعيد، ازداد تصميمنا على حل المشكلة لأنه ما من خيار آخر لدينا، فإما أن يكون لنا بلد أو لا يكون، مؤكداً، في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” الناطقة بالإنجليزية، إننا سنحرّر كل جزء من سورية، ومن المستحيل أن نتعمد ترك أي منطقة على التراب السوري خارج سيطرتنا كحكومة، معبّراً عن قناعته بأن الخيار الأفضل هو تحقيق المصالحات، لكن عندما لا ينجح ذلك، فإن الطريقة الوحيدة التي يمكن اللجوء إليها هي استخدام القوة.
وشدد الرئيس الأسد على أن الولايات المتحدة تخسر أوراقها، مشيراً إلى أن ورقتها الرئيسة كانت “النصرة”، وهي الآن قوات سورية الديمقراطية. وأضاف: إن هذه القوات باتت المشكلة الوحيدة المتبقية في سورية، وسنتعامل معها عبر خيارين: المفاوضات لأن غالبية هذه القوات هي من السوريين، ويفترض أنهم يحبون بلدهم، ولا يرغبون بأن يكونوا دمى بيد الأجانب، وإلا سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة، بوجود الأمريكيين أو بعدم وجودهم.. هذه أرضنا، وهذا حقنا، ومن واجبنا تحرير تلك المنطقة، وعلى الأمريكيين أن يغادروا، وسيغادرون بشكل ما.
ونفى الرئيس الأسد وجود قوات إيرانية في سورية، وقال: لم يكن لدينا أي قوات إيرانية في أي من الأوقات بل ضباط يساعدون الجيش السوري، وأضاف: لا يمكن إخفاء ذلك، ولا نخجل من القول بأن لدينا مثل هذه القوات لو كانت موجودة، فنحن من دعونا الروس وكان بإمكاننا أن ندعو الإيرانيين، وأشار إلى أن التهديدات الإسرائيلية ضد سورية بين فترة وأخرى هي مؤشر على الهلع، وأوضح أن “إسرائيل” كانت مرتبطة مباشرة بالإرهابيين في سورية، ولذلك هاجموا ودمّروا جزءاً كبيراً من دفاعاتنا الجوية.
وحول العدوان الثلاثي الأخير على سورية في نيسان الماضي كشف الرئيس الأسد أن الغرب كان يفكر بشن هجوم شامل على جميع أنحاء سورية، ولكن التهديد الروسي دفع الغرب لتقليص ضربته وجعلها على نطاق أضيق، وأوضح: كنا قريبين من حدوث صراع مباشر بين القوات الروسية والقوات الأمريكية، ولحسن الحظ تمّ تحاشي ذلك بفضل حكمة القيادة الروسية، لأنه ليس من مصلحة أحد في هذا العالم، وبالدرجة الأولى السوريين، حدوث مثل هذا الصراع. وأضاف: نحن بحاجة للدعم الروسي، لكننا في الوقت نفسه بحاجة لتحاشي الحماقة الأمريكية كي نتمكّن من تحقيق الاستقرار في بلادنا.
نص المقابلة…… ص3