في مباراة واعدة بالإثارة والحضور الجماهيري.. بحارة تشرين يعلنون التحدي أمام الوحدة بالكأس
دمشق- عماد درويش- اللاذقية- خالد جطل
تشكّل مباراة الوحدة وضيفه تشرين في إياب الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس الجمهورية بكرة القدم، والتي يستضيفها ملعب الفيحاء اليوم الساعة العاشرة مساء، أهمية لكلا الفريقين اللذين يسعيان لتعويض ما فاتهما في منافسات الدوري، فالوحدة يريد إنهاء الموسم بلقب يرضي محبيه وعشاقه، لكنه سيكون مطالباً أولاً برد الدين لخسارة الذهاب بهدف سجله باسل مصطفى مقابل هدفين سجلهما محمد مرمور، وسيعوّل البرتقالي على حضور جماهيره التي يتوقع أن تملأ جنبات الملعب، وخاصة أن المباراة ستقام في أجواء، وتوقيت مثالي.
مدرب الوحدة رأفت محمد وصف في حديث “للبعث” المباراة بالصعبة قائلاً: المباراة صعبة على الطرفين، فالشوط الأول تم لعبه باللاذقية وانتهى بفوز تشرين، والشوط الثاني بدمشق سيحدد المتأهل لدور ربع النهائي، الوحدة جاهز للقاء رغم وجود بعض الغيابات المؤثرة كسمير بلال، وصلاح شحرور للإصابة، لكن الجهاز الفني عمل في الآونة الأخيرة على تجهيز جميع اللاعبين ليكونوا بجاهزية تامة، ونأمل أن يكون اللقاء أخوياً، ويقدم صورة ناصعة عن الكرة السورية، مع الأمل بتواجد جمهور كبير ليساند الفريق بهذا اللقاء.
البحارة جاهزون
من جهته رفع فريق تشرين راية التحدي عقب وصوله إلى دمشق مباشرة، حيث أبدى مدرب الفريق ماهر قاسم تفاؤله بتحقيق نتيجة إيجابية تؤهل الفريق للدور ربع النهائي قائلاً في تصريح “للبعث”: أجرى الفريق تمريناً على أرض ملعب الفيحاء أمس الأول للتأقلم مع أرضية الملعب التي نجدها أفضل من ملعب تشرين، الروح المعنوية للاعبين بالقمة، والجميع مصمم على تحقيق الفوز للتأهل بجدارة، وعلى تعويض ضياع الدوري، المباراة ستكون صعبة على الطرفين، فالوحدة يسعى للفوز دفاعاً عن لقبه، وفريقنا يريد تكرار نتيجة الذهاب، رغم أن المباراة تقام أمام جمهور الوحدة، عندي ثقة بأداء لاعبينا الشباب والمخضرمين، ما تحقق بالذهاب سنكرره اليوم لتحقيق الفوز، وإسعاد جمهورنا العظيم الذي يساندنا داخل وخارج اللاذقية، يصعب التكهن بنتيجة اللقاء، لكن الفوز سيكون الأقرب للفريق الأكثر هدوءاً وانسجاماً.
طموح كبير
طموحات جماهير تشرين التي يتوقع أن تكون متواجدة بكثرة في لقاء اليوم تتلخص بتكرار أداء لقاء الذهاب الذي كان كرنفالاً بكل معنى الكلمة، فالحضور الجماهيري المتميز أوصل رسالة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، مفادها أن كرتنا استعادت عافيتها، والروح عادت لملاعبنا الخضراء مع انتصارات حماة الديار، وها هي الجماهير تغطي مدرجات استاد الباسل، فلا تجد مكاناً لمتفرج جديد، كما أن المباراة طمأنت جماهير تشرين على فريقها الذي شارك بتشكيلة غالبيتها من اللاعبين الشباب الذين كانوا نداً قوياً للوحدة الذي يمتلك نخبة من نجوم الكرة السورية، والرسالة الأخرى هي تأكيد جماهير تشرين بأنها لن ترضى إلا بالرقم واحد بين جماهير أنديتنا، وذلك بحضورها الدائم والمستمر طيلة مشوار الدوري والكأس، وبدا ذلك واضحاً للعيان بمتابعة فريقها خلال تعثره وإخفاقه بالدوري، على عكس جماهير أندية أخرى ابتعدت عن فرقها لسوء النتائج، وهجرت الملاعب!.
انسحاب وغياب
تنطلق مباريات ذهاب ربع النهائي في الثامن من الشهر الحالي، وتقام مباريات الإياب في الـ (15) منه، وستجمع المباريات ذهاباً الجهاد مع الشرطة، والاتحاد مع الجيش، وتشرين أو الوحدة مع الكرامة، والمجد مع جبلة، وكان من المقرر أن يقام اليوم أيضاً لقاء الإياب من الدور ثمن النهائي ما بين الجيش والنواعير، إﻻ أن النواعير اعتذر عن اللقاء بسبب الكثير من المشاكل التي عصفت بالفريق والنادي، ومنها عدم توفر السيولة المادية، واستقالة المدرب محمد العطار، وكان الجيش قد فاز بالذهاب بثلاثية بيضاء.