أخبارصحيفة البعث

القادري من جنيف: سورية تواجه أعتى حــــرب عرفتهـــا البشريـــة

أكد الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في كلمة له خلال الجلسة العامة لمؤتمر العمل الدولي بدورته الـ (107) والمنعقد حالياً في جنيف أن أعداء سورية اعتمدوا الإرهاب سبيلاً لغزوها ، وعندما جابهنا الإرهاب وقاربنا الانتصار الناجز عليه، تدخل الغرب عسكرياً وشن عدواناً ثلاثياً من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، تحت ذرائع واهية قام بفبركتها كالمعتاد ما يسمى بـ “الخوذ البيضاء ” الذين يتخذون من اللبوس الإنساني قناعاً لفبركة الأكاذيب خدمة للتنظيمات الإرهابية ومن يقف خلفها.
وقال الرفيق القادري أمام المؤتمر الذي افتتح أعماله في الثامن والعشرين من أيار ويستمر حتى الثامن من شهر حزيران إنه عندما نحارب الإرهاب نمارس حقاً مشروعاً كفلته شرعة الأمم المتحدة ونفعل ذلك دفاعاً عن النفس والوطن والإنسانية جمعاء، لأن هذا الإرهاب أضحى خطراً على الجميع، داعياً المشاركين في المؤتمر إلى وقفة مع سورية في مجابهتها للإرهاب وإدانة الاعتداءات الغربية الإسرائيلية التركية.
وأضاف تنعقد الدورة الـ (107) لمؤتمر العمل الدولي في وقت تتزايد فيه الأخطار والتحديات التي تواجه العمل والعمال والدول والشعوب عموماً، وينجم الكثير من هذه الأخطار نتيجة مسعى دول وقوى تريد أن تبقي العالم أسير الهيمنة والتسلط، وتعمل بمختلف السبل والوسائل لإدامة الاستغلال وامتهان كرامة الإنسان، الأمر الذي أدى إلى الكثير من العواقب الوخيمة وفاقم من البطالة والتسريح الجماعي وارتفاع معدلات الفقر وانتشار العمل غير المنظم واللائق، وهو ما أبعدنا مسافات عن إقامة نظام دولي عادل متكافئ يضمن السلم الاجتماعي والأمن الدولي ويصون استقلال الدول وسيادتها وكرامة العامل وحقوقه وحرياته.
وقال: نحن في سورية نواجه منذ ثمان سنوات أعتى حرب عدوانية شاملة عرفتها البشرية أدواتها تنظيمات إرهابية ومرتزقة، مولوا وسلحوا ودعموا من دول غربية ورجعية في المنطقة وخارجها وهي دول أصبحت معروفة للجميع وحرباً إعلامية وعقوبات وحصارات جائرة، تضافرت جميعها لتطال أبناء شعبنا وعمالنا في أمنهم وأمانهم ومعيشتهم وحياتهم، ولتحذف بتوحشها وإجرامها عقوداً طويلة من التنمية الشاملة التي أنجزت في بلادنا وقد تركت هذه الحرب العدوانية تبعات خطيرة على الاقتصاد السوري وعلى المواطن السوري، ونحن في الطبقة العاملة السورية استهدفنا الإرهاب بحياتنا ومنشآتنا ومواقع عملنا ومدننا العمالية، حيث قدمنا آلاف الشهداء والجرحى من العمال، وأضحى الآلاف من عمالنا معاقين أو مصابين فضلاً عن فقدان آلاف العمال لوظائفهم في القطاع الخاص، ودعا القادري المشاركين بالمؤتمر إلى وقفة مع سورية في مجابهتها للإرهاب وإدانة الاعتداءات الغربية الإسرائيلية التركية المتواصلة على وطننا.
وتشارك سورية في المؤتمر بوفد تترأسه وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري، بينما يترأس الرفيق جمال القادري وفد الاتحاد العام لنقابات العمال.
متابعة: بشير فرزان