أخبارصحيفة البعث

ثقافة الحوار والعقل النقدي في ملتقى البعث بحمص

 

حمص-عادل الأحمد:
أقام مكتب الإعداد والثقافة والإعلام بفرع حمص للحزب أمس ملتقى البعث للحوار الثاني لعام 2018بعنوان “ثقافة الحوار والعقل النقدي”، شارك فيه د. محمد موسى نائب رئيس جامعة البعث للتعليم المفتوح ود. منذر الحاج محاضر في مدرسة الإعداد الحزبي بحمص.
وقدّم المشاركون في الملتقى مداخلات تركزت حول: الأخطاء التي وقعنا بها وماذا فعلنا لمعالجتها والخطوات المستقبلية لبناء الإنسان في الظروف الحالية، ومن نحاور ودور المثقفين بالحوار خلال سنوات الحرب، وهل نملك البيئة والأرضية لإقامة الحوار، والحوار بين رجال الدين والشباب والمثقفين ولماذا نفشل في الحوار والعلاقة بين ثقافة الحوار والتقافة التوعوية والعلاقة بين العقل النقدي والعقل التحليلي وإلى أي مدى نعتقد أن الأيديولوجيات في مجتمعنا تحد من العقل النقدي.
وفي المحور الأول تحدّث الدكتور الحاج حول أهمية ثقافة الحوار في تقريب وجهات النظر وتعلم سلوكيات حسن التعبير والقدرة على الاتصال وقبول المختلف، مشيراً إلى أنه من قواعد الحوار تحديد الموضوع وألا يكون هدفه إلحاق الهزيمة بالآخر وقاعدته أن نقبل الاختلاف، وإلى الفرق بين الحوار والجدال وبينه وبين التفاوض، وإلى وسائل تعزيزه، والتي في مقدمتها وسائل الإعلام والمنتديات والنقابات والتعليم والعلاقات الأسرية والأحزاب السياسية ذات الطبيعة الديموقراطية.
واعتبر الدكتور الموسى في المحور الثاني أن الحوار من سمات العقل الناقد، ونحن بأمس الحاجة له، والأهم إعادة بناء الإنسان وأثمن ما في البناء العقل، والإصلاح المطلوب هو إصلاح بنيوي جذري، وقد آن الأوان لمراجعة تاريخنا الخاص مراجعة نقدية وإلا فإن الإصلاح سيذهب أدراج الرياح، ولابد من نقد بنية العقل الخاص العربي من خلال العقل نفسه الذي يجب أن ينقد أفعاله، وأن نؤمن أن الحقيقة المطلقة والمقدسة لا تجتمع مع العقل، معتبراً أننا مازلنا نستورد التفكير العلمي الذي يجب أن نستنبته محلياً ونحن مازلنا حتى الآن نعالج الأعراض والمرض مازال قائماً والعقل الناقد هو الذي ينتج، وأشار إلى سمات العقل الناقد وهي: تعددي، مسؤول لأنه حر ومسؤوليته بقدر حريته، والحقيقة من السمات الأساسية في العقل النقدي وهي بنت الزمن، ومن سمات العقل الناقد أيضاً الخضوع للسلطة المعرفية التي تقتضي أن يعرف الحق بقائله لا بذاته.