النظام السعودي يعتقل 17 ناشطاً لدفاعهم عن حقوق المرأة
واصلت سلطات نظام بني سعود حملتها القمعية، واعتقلت 17 من النشطاء البارزين في مجال حقوق المرأة بزعم محاولة تقويض الأمن والاستقرار، وقال مكتب الادعاء العام التابع لهذا النظام في بيان: تمّ اعتقال 17 شخصاً للاشتباه بمحاولتهم تقويض الأمن والاستقرار، مضيفاً: إن خمسة رجال وأربع نساء لا يزالون قيد الاعتقال، فيما تمّ إطلاق سراح ثمانية مؤقتاً.
وكان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف طالب الثلاثاء الماضي سلطات النظام السعودي بتقديم معلومات بشأن محتجزين من النشطاء في مجال حقوق المرأة وغيرهم، وضمان حقهم في الإجراءات القانونية السليمة.
يذكر أن النظام السعودي المستند إلى أيديولوجيا وهابية ظلامية يفرض قيوداً صارمة على حرية الرأي والتعبير، ويعاقب منتقديه بموجب قوانين استبدادية تعود إلى القرون الوسطى، تشمل الجلد وقطع الرأس والأطراف بالسيف، كما أنه ينتهك حقوق الإنسان على نطاق واسع، وخاصة المرأة، وحاول ولي عهد النظام محمد بن سلمان منذ استيلائه وأبيه على السلطة إظهار نفسه بمظهر المصلح بأمر من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث قرر السماح للمرأة بقيادة السيارة مع بعض الشروط، وأزال القيود عن فتح دور السينما، لكنه واصل حملة القمع ضد معارضيه، واعتقل المئات منهم، وزجهم في السجون دون محاكمات.
وكان النظام السعودي اعتقل خلال الأسبوعين الماضيين 10 معارضين، من بينهم لجين الهذلول وإيمان النفجان وعزيزة اليوسف، وهن ثلاث ناشطات اشتهرن بدفاعهن عن حق النساء في قيادة السيارات، و”الجريمة الوحيدة التي ارتكبها هؤلاء تكمن في أن رغبتهم برؤية النساء يقدن السيارات سبقت رغبة محمد بن سلمان بذلك”.
وقالت منظمات حقوقية: “إن مثل هذه التكتيكات الفاضحة للترويع لا يمكن تبريرها على الإطلاق، وإن الإصلاحيين الحقيقيين، الذين لديهم الجرأة على الدفاع علناً عن حقوق الإنسان وتحرّر النساء، لا يزالون يعيشون في جو من الخوف في السعودية”.