تأهب بريطاني مع تصاعد فوبيا الإرهاب
أعلنت وزارة الداخلية البريطانية، أمس، أنه من المتوقّع أن يبقى الخطر الذي يمثله الإرهابيون التكفيريون على البلاد عالياً على مدى العامين المقبلين، بل وربما يزيد، وذلك في الذكرى السنوية الأولى لهجوم أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص في وسط لندن.
ومستوى التهديد الحالي في بريطانيا شديد، وهو ما يعني أن احتمال وقوع هجوم مرجح إلى حد كبير.
وقالت الحكومة: إنها أحبطت 25 مؤامرة لتنفيذ هجمات من جانب متطرفين منذ حزيران 2013، منها 12 منذ آذار 2017، بينما تتعامل حالياً مع ما يزيد على 500 عملية حية.
ومن المقرّر أن تنشر بريطانيا اليوم استراتيجية معدلة لمكافحة الإرهاب بهدف التعامل مع ما قالت: إنه تحوّل في التهديدات التي تواجهها البلاد مع تبني المتشددين من مختلف الاتجاهات الفكرية لخطط جديدة.
وقالت الوزارة في بيان: “باختصار نتوقع أن يبقى مستوى التهديد من المتطرفين على مستواه العالي الحالي لمدة عامين مقبلين على الأقل، أو ربما يرتفع عن هذا المستوى”.
ورفعت السلطات مستوى التهديد إلى “حرج”، وهو أعلى مستوى، مرتين خلال العام الماضي.
وقالت الوزارة: “التهديد بسبب الإرهاب في تطوّر مستمر. عالمياً تواصل الجماعات والشبكات الإرهابية من مختلف الأيديولوجيات تطوير ذاتها مستغلة مواقع التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا والعلم لزيادة أهدافها ورفع سقف طموحاتها”، وأضاف البيان: إن التهديد بسبب “الإرهاب اليميني المتطرف” يزداد أيضاً، وإن السلطات أحبطت أربع مؤامرات منذ آذار من العام الماضي.
ومن المقرّر أن يدلي وزير الداخلية ساجد جاويد بخطاب خلال حفل تأبين لضحايا هجوم جسر لندن.
وذكرت الوزارة أن جاويد سيقول في خطابه: “لدى الحكومة التزام تام ببذل كل ما هو ممكن للتعامل مع خطر الإرهاب. هذه في صدارة أولوياتي في كل يوم عمل”.
وستسعى الاستراتيجية المعدلة لتطوير قدرات الشرطة والأجهزة الأمنية على تحليل البيانات ورفع التنسيق بين وكالات المخابرات والشرطة، فيما يتعلق ببعض المشتبه بهم، والنظر بمزيد من العمق في أنشطة الجماعات اليمينية، ومن المقرر الإعلان عن هذه الاستراتيجية كاملة اليوم.