معالجة برتقالية
أسدل نادي الوحدة الستار يوم الجمعة الماضية على موسمه الكروي الذي اعتبر الأسوأ منذ سنوات، حيث كتب الخروج أمام تشرين في مسابقة الكأس الفصل الأخير في مسلسل الانحدار الذي أصاب الفريق منذ فترة، ولم تنفع معه كل محاولات المعالجة غير المدروسة التي كانت في سياق إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
فالفريق الذي بدأ الموسم بأفضل طريقة عندما توّج بلقب الكأس على حساب الكرامة، لم يستطع الصمود في وجه التحديات الكثيرة التي واجهته، بداية من التغييرات الكبيرة في نهاية ذهاب الدوري، مع تخليه عن أربعة من أهم لاعبيه، مروراً بالمشاكل التي ظهرت بين اللاعبين والجهاز الفني الذي أقيل لاحقاً، وانتهاء بسوء الحظ الذي رافق الفريق في كثير من المباريات.
ولأن مباراة تشرين الأخيرة أظهرت مدى تعلّق جماهير البرتقالي بفريقها، فإن المعنيين في النادي باتوا مطالبين اليوم بجردة حساب لما حصل خلال 12 شهراً الماضية، مع عدم نسيان أن الفريق فشل آسيوياً أيضاً، الحلول تبدو متوفرة بين يدي إدارة النادي التي تستطيع إنعاش صفوف الفريق بلاعبين مميزين بما تمتلكه من إمكانيات مالية، ولكن في الوقت نفسه هذا الأمر لن يكون الحل السحري، بل إن مطالب الجمهور المحقة بالاعتماد على أبناء النادي يجب أن تؤخذ بالحسبان.
الوحدة وفق رأي أغلب الخبراء بحاجة لتغييرات شاملة من لاعبين، وجهاز فني لإدخال صدمة إيجابية على الفريق، ولتغيير الأجواء التي بقيت مسيطرة عليه لسنوات، مع العمل على مواصلة الاهتمام بالفئات العمرية التي بدأ واقعها بالتحسن، لكنها بحاجة للمزيد من الاهتمام.
على العموم فريق الوحدة سيبقى كبيراً بجماهيره، سواء حقق الألقاب أو لا، وربما يكون الابتعاد عن منصات التتويج لهذا الموسم أمراً إيجابياً كي يعود الفريق أقوى في الموسم المقبل، ويحقق ما يطمح إليه عشاق البرتقالي.
مؤيد البش