افتتاح المنتدى الدولي لتطوير العمل البرلماني في موسكو
افتتحت في موسكو أمس أعمال المنتدى الدولي لتطوير العمل البرلماني بمشاركة وفد مجلس الشعب. وبعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة ترحيبية إلى المشاركين في المنتدى تمنى لهم العمل الناجح مشيراً إلى أهمية الدبلوماسية البرلمانية. وجاء في رسالة الرئيس بوتين: إن مثل هذا التجمع رفيع المستوى من المشاركين يدل بوضوح على المكانة العالية لهذا الاجتماع الذي يتيح الفرصة لمناقشة قضايا مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وأمن المعلومات بالإضافة إلى الجوانب التطبيقية في سن القوانين الحديثة وتطوير مؤسسات الديمقراطية التمثيلية، وشدد على أن البرلمانات في جميع أنحاء العالم تلعب دوراً بارزاً في تحسين التشريعات الوطنية والبحث عن إجابات مناسبة للتحديات والتهديدات الحديثة وقال: في الظروف الحالية هناك حاجة ماسة إلى الدبلوماسية البرلمانية التي يمكن أن تعزز الثقة بين البلدان ولها تأثير إيجابي على حل المشاكل الدولية والإقليمية الأكثر حدة، معرباً عن ثقته بأن أعمال المنتدى ستكون مثمرة وبناءة وستعمل على تعزيز التعاون الدولي البرلماني فى جميع المجالات.
بدوره قال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشسلاف فولودين في كلمة خلال الجلسة إنه ينبغي على تلك الدول التي تحاول الهيمنة على العالم أن تحترم جميع القواعد الأساسية للعمل البرلماني، مشيراً إلى أن محاولات الضغط والإملاء من خلال اتباع نهج فرض العقوبات ووضع حواجز جديدة تتعارض مع أسس التطور العالمي للعمل البرلماني.
وفي ورشة العمل الخاصة بدور البرلمانات في تقوية الأمن الدولي قال رئيس الوفد البرلماني السوري عضو مجلس الشعب جمال رابعة في كلمة له: إن النظام العالمي الحالي لم يعد قابلاً للاستمرار بعد انهيار أركانه الأساسية من خلال عملية التفكيك التي شهدها مع انتشار مبدأ القوة بين عدد كبير من الفاعلين في عصر العولمة ومع صعود ظواهر التهديد العابرة للحدود وأهمها ظاهرة التهديدات الإرهابية التي تجاوزت النطاق المحلي والإقليمي وباتت ظاهرة تهدد المجتمع الدولي برمته، ولفت إلى أن الطبيعة الفوضوية للنظام العالمي بقيادة الولايات المتحدة التي تسعى إلى تدمير مفهوم السيادة لدى الدول الأخرى تؤدي إلى انعدام الثقة بين وحدات النظام العالمي والمعضلة الأمنية بينها.
وتتركز المسائل الأساسية المدرجة على جدول أعمال المنتدى على تطوير الدبلوماسية البرلمانية والشفافية والفعالية في عمل برلمانات العالم في القرن الحادي والعشرين.