الصفحة الاولىصحيفة البعث

رئيس كوريا الديمقراطية إلى موسكو أيلول المقبل

 

دعت روسيا الرئيس الكوري الديمقراطي لزيارتها في أيلول المقبل، بينما تواصل الجارة الجنوبية مناوراتها العسكرية مع الولايات المتحدة، رغم اعتراض بيونغ يانغ، وتأكيدها أن هذا يخالف إعلان الاتفاق بين الكوريتين الذي تمخض عن اللقاء بين رئيسيهما. فقد أعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أن موسكو دعت رئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون لزيارة روسيا، وقال: “إن كيم قد يزور روسيا في إطار منتدى اقتصادي يعقد في مدينة فلاديفوستوك الواقعة في أقصى شرق البلاد في أيلول المقبل”.
وكان بيسكوف أعلن يوم الجمعة الماضي احتمال عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الكوري الديمقراطي، مشيراً إلى أن صيغة وتوقيت اللقاء لا تزال قيد النقاش، فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال زيارته منذ أيام لكوريا الديمقراطية وجود فرصة لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
إلى ذلك، أعلن النائب الأول لرئيس مجلس الدوما الروسي إيفان ميلنيكوف أن مجموعة الصداقة في المجلس ستقوم بزيارة متابعة إلى كوريا الديمقراطية في الخريف المقبل، وقال عقب اجتماع مع وفد من كوريا الديمقراطية على هامش منتدى التنمية البرلمانية: “إن الموعد لا يزال غير معروف، ولكن على الأرجح سيكون في تشرين الأول لأنه تصادف في هذا الشهر الذكرى السبعون لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”.
وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وكوريا الديمقراطية عام 1948.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية عزمها المضي قدماً في مناوراتها العسكرية السنوية مع الولايات المتحدة رغم اعتراض كوريا الديمقراطية عليها, والخطوات التي اتخذتها لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
وانتقدت كوريا الديمقراطية مشاركة كوريا الجنوبية في التدريبات المشتركة قائلةً: “إنها تتعارض مع إعلان تم التوصل إليه بين الكوريتين في مباحثات القمة التي جرى عقدها بين رئيسي البلدين في نيسان الماضي”.
وقال لي جين وو نائب المتحدث باسم الوزارة: “إن التدريبات ستنفذ بشكل طبيعي بما يتماشى مع الخطة السنوية”، وأشار إلى أن السلطات لم تدرس أبداً احتمال تقليص أو تأجيل المناورات، مكتفياً بالقول: “سنمارس ضبط النفس في عملية تعزيز التدريبات أو الترويج لها بزعم الحرص على عدم إعاقة الجهود الجارية لنزع السلاح النووي، وإحلال السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية”.
وكان الرئيس الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون التقى نظيره الكوري الجنوبي مون جيه إن في قمة تاريخية في 27 نيسان الماضي، واتفقا على العمل، وتعزيز الجهود لإرساء الاستقرار والأمن في شبه الجزيرة الكورية، كما وافق الرئيس كيم على لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 12 من الشهر الجاري في سنغافورة، وذلك في خطوات تبرز عزمه على إعادة السلام لشبه الجزيرة وتخفيف التوتر، غير أن المناورات الأمريكية الكورية الجنوبية، إضافة إلى الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة يلقي بظلاله الثقيلة على أجواء السلام هذه.
من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا والصين ترحبان بأي إجراءات تساعد على تخطي المواجهة، وتخلق ظروفاً لنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.