الوفد البرلماني الأوروبي يزور حلب

حلب- معن الغادري:
أكد حسين دياب محافظ حلب أن سورية ماضية بعزيمة وإرادة أقوى في معركتها ضد الإرهاب حتى تطهير كل تراب الوطن من دنسه، مشيراً خلال استقباله أمس الوفد البرلماني الأوروبي برئاسة السيد اودو فويت إلى أن الإرهاب لا يشكل خطراً على سورية فحسب، بل هو خطر على كل دول وشعوب العالم، ولا بد من تضافر الجهود لمكافحته ودرء خطره.
وقدّم دياب للوفد لمحة عن محافظة حلب تاريخياً واقتصادياً واجتماعياً وما لحق بها من تدمير ممنهج بسبب الإرهاب الذي استهدفها على مدى السنوات الماضية، واستعرض الجهود المبذولة لإعادة البناء والإعمار وتحقيق التنمية ودوران عجلة الإنتاج.
من جانبهم بيّن أعضاء الوفد البرلماني أن زيارتهم إلى حلب تأتي في إطار الاطلاع على حقيقة الأحداث الجارية بعيداً عما تروجه وسائل الإعلام الغربية لنقله إلى شعوبهم. وجرى خلال اللقاء بحث العديد من الأفكار بالإضافة لطرح أعضاء الوفد البرلماني لفكرة توقيع اتفاقية توءمة بين مدينتي حلب وميلانو.
كما التقى الوفد البرلماني مع المطران أنطوان اودو رئيس طائفة الكلدان في سورية، وزار فرع الهلال الأحمر العربي السوري، والتقى مع رئيس جامعة حلب الدكتور مصطفى أفيوني ومدير مشفى حلب الجامعي الدكتور إبراهيم حديد، وتحاور معهم حول سنوات الحرب الإرهابية التي تعرضت لها حلب ومعاناة المواطنين جراء ذلك، كما زار الوفد المدينة القديمة والجامع الأموي وقلعة حلب، واطلع على حجم الدمار الكبير الذي ألحقه الإرهاب بها والجهود المبذولة لإعادة ترميمها.
وفي ختام الزيارة أكد رئيس الوفد أن ما تعرّضت له سورية من حرب إرهابية شرسة وضارية، وقفت وراءها قوى عالمية كأمريكا وفرنسا وبريطانيا إلى جانب قطر والسعودية وتركيا و”إسرائيل”، وعبّر عن تقدير الشعوب الأوروبية للشعب السوري المقاوم، الذي صمد وتحمّل الكثير من أجل بلده.
ويضم الوفد كلاً من رئيس رابطة الجالية السورية في بلجيكا انطوان قسيس، ورئيس التحالف من أجل السلام والحرية في بلجيكا روبرت فيوري، ورئيس حزب الأمة البلجيكي هارفي فإن ليثيم، والبرلماني السلوفاكي رئيس حزب سلوفاكيا لنا ماريان كوتلبا، والبرلماني الكرواتي زييغو غلاسنوفيك، والبرلماني السلوفاكي جان موران.