الصفحة الاولىصحيفة البعث

تحالف آل سعود يستهدف قوافل المساعدات

 

حتى قوافل المساعدات لم تسلم من عدوان آل سعود على اليمن، حيث استهدف بالأمس تحالف العدوان مركب نقل لبرنامج الغذاء العالمي بعد مغادرته ميناء الحديدة. في وقت تمكّن الجيش واللجان الشعبية من استعادة السيطرة على كامل منطقة الطائف في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة.
وقال نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية يحيى شرف: إن قوات التحالف السعودي اقتادت المركب الذي أفرغ حمولته بميناء الحديدة إلى جهة مجهولة، وأضاف: إن زورقين حربيين للتحالف السعودي أطلقا النار على المركب، واعترضاه قبالة جزر الزبير غرب اليمن، لافتاً إلى أن مسؤولين في الأمم المتحدة أكدوا فقدان الاتصال بطاقم المركب.
في غضون ذلك  تمكّن الجيش اليمني واللجان الشعبية من استعادة السيطرة على كامل منطقة الطائف في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة. وقال مصدر عسكري بوزارة الدفاع: إن العملية أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، واغتنام عتاد حربي متنوع كان بحوزة المرتزقة والغزاة، وأضاف: إن الغطاء الجوي لطيران العدوان فشل في إنقاذ مرتزقته والمواقع التي كانوا يتحصنون بها، وذلك بعد أن شن أكثر من 15 غارة جوية.
المصدر العسكري أعلن أيضاً أن الجيش واللجان استعادوا السيطرة على مواقع مطلة على خط إمداد قوات هادي في مديرية الوازعية جنوبي غرب تعز، كما قتلوا خمسة عناصر من قوات التحالف السعودي في عملية بمنطقة الجاح جنوب الحديدة، في حين قتل ثلاثة جنود سعوديين برصاص الجيش اليمني واللجان في منطقة الربوعة بعسير.
وأفاد مصدر ميداني بتجدد المواجهات بين قوات الجيش واللجان مع قوات ألوية العمالقة وألوية طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني السابق إلى جانب قوات إماراتية وسودانية، والمنضوية جميعها في تحالف العدوان السعودي في محيط منطقة الطائف بمديرية الدُريْهمي جنوب الحديدة غرب اليمن.
وعند الحدود اليمنية السعودية، استشهد مواطن يمني وجرح آخر بغارة جوية للتحالف السعودي استهدفت الطريق العام بمديرية عَبْس الحدودية بمحافظة حَجّة غرب اليمن.
وفي ما وراء الحدود اليمنية، قتل وجرح العديد من قوات التحالف خلال تصدي الجيش واللجان لمحاولة تقدمهم الرابعة توالياً منذ ثلاثة أيام باتجاه مواقع الجيش واللجان غربي جبل السُديس جنوب مدينة نجران السعودية.
في المقابل شنّ الجيش واللجان الشعبية هجوماً معاكساً على خروقات قوات التحالف في عدد من المواقع بمنطقة مجازة الحدودية في قطاع عسير، وهو ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم، كذلك قتل 3 جنود سعوديين برصاص قناصة الجيش واللجان في رقابة العيروان وخط الربوعة بعسير السعودية، وفي جيزان السعودية، قتل وجرح 5 جنود سعوديين جراء استهداف الجيش واللجان آليتهم العسكرية بصاروخ موجه في منفذ الطِوال الحدودي مع اليمن.
سياسياً، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أن الحل السياسي هو الخيار الوحيد الذي يساهم في إنهاء الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني، وخلال لقائه رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام صادق أبو راس، أعرب غريفيث عن أمله في سرعة استئناف المفاوضات.
من جهته قال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله عبد الوهاب المحبشي: إن التحالف السعودي يلجأ للحل السياسي عندما يفشل في تحقيق أهدافه من خلال الميدان، ورأى أن على المبعوث الأممي أن يفرض حواراً بين صنعاء والرياض.
بدوره، قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط: إن هذا العام سيكون عاماً بالستياً، وأكد أن لا أحد سيتسابق على المناصب هذا العام.