على خلفية أزمة المياه.. محتجون عراقيون لأردوغان: الزم حدودك
انخفض منسوب مياه نهر دجلة في العراق على نحو كبير بعد تراجع كميات المياه المتدفقة من تركيا إلى النصف تقريباً.
ونظّم مئات العراقيين وقفة احتجاجية أمام مبنى السفارة التركية في منطقة الوزيرية وسط بغداد احتجاجاً على بدء ملء سد أليسو، ورفع المحتجون، أمس، لافتات كُتب عليها: “قطعكم لمياه نهر دجلة جريمة.. إبادة للشعب العراقي”، و”لن تقتلوا دجلة والفرات، بلاد النهرين الخالدة”، و”أردوغان الزم حدودك.. أردوغان افتح سدودك”.
وبدأت خلال الأيام الماضية آثار ملء سد أليسو التركي تظهر على نهر دجلة في العاصمة بغداد ومدينة الموصل الشمالية، بانخفاض مناسيب المياه إلى حد كبير، وهو ما أثار مخاوف العراقيين من جفاف سيضرب مناطقهم ومحاصيلهم الزراعية.
يذكر أن نهر دجلة بلغ مستويات غير مسبوقة في الموصل وبغداد إلى درجة بات من الممكن عبوره سيراً على الأقدام في عدد من المواقع، وهو ما يهدّد النهر العريق بالتوقّف عن الجريان. وأكد عدد من الخبراء العراقيين أن جفاف نهر دجلة سيعود بمخاطر كارثية على العراق، خاصة في قطاع الزراعة، وكذلك تلوث مياه الشرب، فيما شدد وزير الموارد المائية حسن الجنابي على أن الضرر الأكبر لسد أليسو على العراق سيكون في الموسم المقبل، مبيناً أن العراق سيعمل على إجراء اتفاقية مع الجانب التركي لمساعدته وتزويده بحصة مائية كافية، وأضاف: إن تركيا خالفت اتفاقات التنسيق المشترك بين البلدين بخصوص تخزين المياه في السد.
إلى ذلك، أعلن نائب رئيس البرلمان العراقي همام حمودي أن البرلمان سيشكّل وفداً وزارياً برلمانياً لزيارة تركيا لبحث قضية سد أليسو، مضيفاً: إن البرلمان سيبعث برسالة عاجلة إلى البرلمان التركي يدعوه فيها إلى تأجيل ملء السد لمدة ثلاثة أشهر.
وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أكد أن أزمة المياه في العراق تتطلّب تدخلاً وتحركاً سريعاً من قبل الجهات المعنية والمنظمات الدولية.
وبحث الجبوري مع السفير التركي فاتح يلدز مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق، ولا سيما ملف سد أليسو التركي وأزمة شحّ المياه، وشدّد على ضرورة تنسيق الجهود بين البلدين لترسيخ الاستقرار.
ميدانياً، عثرت قوات الأمن العراقية على أكثر من 400 حاوية مملوءة بمواد متفجرة في الجانب الأيمن من مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمال العراق، وقال الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن في بيان: “إن فوج طوارئ الشرطة الثاني التابع لقيادة شرطة نينوى، وبناءً على معلومات دقيقة، تمكّن من العثور على كدس يحتوي على أكثر من 400 حاوية مملوءة بمواد متفجرة سريعة الاشتعال في منطقة حي التنك في الجانب الأيمن لمدينة الموصل”.
في غضون ذلك دمّرت القوات العراقية خمسة أنفاق لتنظيم داعش الإرهابي بداخلها صواريخ وأعتدة شمال الموصل، وقالت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية في بيان: “إن مفارزها في الفرقة 20، وبناء على معلومات استخبارية دقيقة تمكنت من الوصول إلى خمس مضافات لإرهابيي داعش على شكل أنفاق في منطقة جبل بادوش شمال الموصل، وعثرت بداخلها على عدد من صواريخ آر بي جي 7، وصواريخ كاتيوشا، ومنصات لإطلاق الصواريخ، وقاعدة هاون، وأعتدة خفيفة، وأغطية، ومواد غذائية، حيث تم تدمير تلك الأنفاق”. وكانت القوات العراقية أعلنت العام الماضي عن تحرير مدينة الموصل من سيطرة إرهابيي “داعش”.