ميشيل سارة.. يبدع في العزف على آلة العود
عاد أهالي حمص بحجارتها السود وأهلها الذين يعشقون الحياة إلى حضنها مع عودة الأمان والاستقرار، حتى أن أطفالها لم تستطع الحرب أن تدمر طموحاتهم التي ترجموها بمواهبهم وحفزتهم على تنمية هذه المواهب وخاصة الفنية منها، فمن يسمع يائيل القاسم الذي أبكى لجنة تحكيم ذا فويس كيدز بصوته الشجي وإحساسه الكبير لا بد أن يتوقف عند موهبة الطفل الواعد “ميشيل سارة” الذي احتضن عوده الصغير ليعزف لحن الوفاء لروح العائلة الحمصية وقد عايش تدمير حمص القديمة، كانت لدى ميشيل كفاكهة وعالم من سحر لتنساب في روحه كحلم جميل سافرت معه إلى عوالم خفية وترجم ولهه بالعزف المنفرد على آلة العود، فلم يعد يتخيل حياته من دون الموسيقى واجتاحته رياح الإبداع ليعبر عن حبه للموسيقى بعزف منفرد لمقطوعات طربية صعبة لا يتقنها إلا المحترفون وليهطل مطره الإبداعي عبر طريقته الرائعة بالعزف التي تماهت مع إحساسه المرهف الذي خلق موسيقاه من العدم وليحاكي الواقع بهذا السحر إذ اعتبر الموسيقى غذاءه اليومي معبراً عن طموحاته المستقبلية بأن يصبح مؤلفاً موسيقياً ليلحن الأغاني بطريقة خاصة به.
ميشيل سارة ابن حمص القديمة وصاحب الاثني عشر ربيعاً اكتشفت والدته موهبته في سن صغير ونماها والده، وبعد أن شارك في دورة تدريبية بدأ منذ الدرسين الأولين بالعزف على النوطة، ثم شارك في مسابقة الرواد في العام 2016 وحصل على المركز الأول على المحافظة، ونال المرتبة ذاتها في العام 2017 وفي هذا العام 2018 أيضاً.
نزار جمول