بعد الصافرة سيناريو مكرر في الطاولة
يبدو أن اتحاد كرة الطاولة يسير في طريق المشاكل بخطا ثابتة رغم أنه فصل على مقاس رئيسه، فما يجري حالياً في أروقة الاتحاد يؤكد أن العمل فيه يجعلنا نضع ألف إشارة استفهام حول العلاقة ما بين أعضاء الاتحاد.. أمين سر الاتحاد كشف أن حالة عدم الانسجام باتت واضحة ما بينه وبين رئيس الاتحاد الذي وصفه بالمتفرد بقراراته، ويتجاهل كل من يتعاون معه، أمين السر كشف أيضاً أن رئيس الاتحاد بات همه محاربة اللاعبين واللاعبات، حيت اعتبرهم طفرات، ومنهم على سبيل المثال اللاعبة الصغيرة هند ظاظا، فهي طفرة سورية ولن تتكرر، لكن رئيس الاتحاد يحاربها حالياً هي ومدربها، مع أنها لم تتجاوز تسع سنوات، إضافة لمحاربته بعض الخامات الأخرى، وبدلاً من تشجيعهما ودعمهما، لا هم له سوى محاربتهما.
ولم يقتصر الأمر عند حد محاربة اللاعبين واللاعبات، والمشاكل ما بين أمين السر ورئيس الاتحاد، فقد تعداه ليشمل الأمور الفنية الأخرى مثل فقر اللعبة بالأدوات، وعدم وجود طاولات وكرات، وهذا ما يزيد صعوبة مهمة اللاعبين بالمنافسة خارجياً، “والكلام هنا مازال لأمين السر” الذي أكد أنه عند المشاركة بالبطولات النظامية يكون هناك اختلاف كبير بالأدوات، وكان هناك عرض لشركة هندية بتأمين الأدوات للعبة واللاعبين، إلا أن رئيس الاتحاد مرة أخرى رفضه لغايات معينة؟!.
أما بقية أعضاء الاتحاد فاشتكوا من تهميشهم عند صناعة القرار من قبل رئيس الاتحاد بعد أن اعتبرهم “كمالة عدد”، يساعدونه لتمرير القرارات التي يريدها لتصدر بموافقتهم (المفترضة)، وباسم اتحاد اللعبة!.
وعندما تحدثنا سابقاً عن تفرد رئيس اتحاد الطاولة “المدلل” الذي لا يملك الشهادات العلمية التي تؤهله ليتبوأ منصبه، قامت علينا الدنيا من كافة الجهات، وها هي الأيام تثبت أننا كنا على صواب، ولعل كلام أمين سر الاتحاد دليل على أن المكتب التنفيذي لم يوفق في اختيار الاتحاد ورئيسه الذي لم ينجح في الانتخابات الماضية.
وبعد كل ما ذكرناه يجب الوقوف مطولاً عند حال الاتحاد، وخاصة أن رئيسه قال سابقاً في مجلسه الخاص: “(حكي جرايد)، و(مو فارقه معي) لأني مدعوم وخارج نطاق المحاسبة والمساءلة، وقد يتم تغيير اتحاد اللعبة لكنني (باق)”، فاللعبة عانت كثيراً من غياب الاستقرار، وباتت بحاجة للمخلصين من أبنائها لتخليصها من الحالة المزرية التي وصلت لها.
عماد درويش