أخبارصحيفة البعث

دميرطاش: تركيا تحوّلت إلى سجن كبير

 

أكد مرشح الانتخابات الرئاسية في تركيا والرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرطاش أن تركيا تحولت إلى سجن شبه مفتوح بسبب سياسات النظام التركي.

ونقلت ا ف ب عن ديمرطاش قوله خلال اجتماع انتخابي عبر الهاتف في إطار حملته للانتخابات الرئاسية المبكرة التي ستجري في 24 حزيران الجاري: “إن تركيا تحولت إلى سجن شبه مفتوح وإن الظلم ازداد في ظل رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان”، مشيراً إلى أنه أصبح رهينة سياسية في سجن ادرين التركي.

وكان حزب الشعوب الديمقراطي المعارض أطلق الشهر الماضي حملته الانتخابية باعلانه رسميا ترشيح دميرطاش للرئاسة بينما أعلنت أربعة أحزاب تركية معارضة تشكيل تحالف انتخابي لمواجهة التحالف الذي أعلنه أردوغان في الانتخابات.

وأدى سجن دميرطاش إلى تعقيد حملته الانتخابية التي تجاهلتها وسائل الإعلام التقليدية الخاضعة لسيطرة النظام التركي.

وكان المرشح الرئاسي لحزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا أكد في وقت سابق أن أردوغان يدفع البلاد إلى الهاوية بانتهاجه سياسات تحركها الإيديولوجية والتصميم للسيطرة على البنك المركزي، وقال محرم إنجه: “إن البنك المركزي يجب أن يكون مستقلاً وكذلك يجب ان تكون المؤسسات الاقتصادية الأخرى قادرة على العمل باستقلالية”، محملاً سياسات أردوغان بهذا الخصوص مسؤولية هبوط الليرة التركية إلى مستويات قياسية جديدة، وأضاف: أن أردوغان تهيمن عليه هواجس أيديولوجية ويدفع تركيا نحو الاتجاه الخاطئ.

وكان أردوغان أعلن صراحة أنه يخطط لإحكام السيطرة على الاقتصاد بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في الـ24 من حزيران القادم ما أدى إلى هبوط الليرة التركية 15 بالمئة مقابل الدولار هذا العام في انحدار قياسي للعام الجاري.

وتظهر استطلاعات الرأي أن إردوغان يواجه تحديا إذا أجريت جولة ثانية من الانتخابات في تموز القادم والتف معارضوه حول المرشح الآخر حيث يسعى انجه الذي يتزعم حزب الشعب الجمهوري إلى إنهاء هيمنة أردوغان على السلطة في البلاد.

ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في تركيا دعا أردوغان لإجرائها قبل موعدها في محاولة لاستغلال حالة الطوارئ بحجة المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا في عام 2016.

يذكر أن مدينة اسطنبول شهدت في بداية الشهر مظاهرات تنديداً بسياسات أردوغان وإحياء للذكرى السنوية الخامسة للاحتجاجات التي شكلت عام 2013 تحديا كبيراً لسلطته وقمعتها قوات الأمن بوحشية.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن شرطة النظام التركي فرضت طوقاً أمنياً كبيراً على المتظاهرين الذين توجهوا الى متنزه كيزي بميدان تقسيم في اسطنبول رافعين لافتات تستنكر سياسات اردوغان الاستبدادية كتب على إحداها “الظلام سيتلاشى.. كيزي ستبقى”.

وحمل بعض المتظاهرين صورا لثمانية اشخاص قتلوا خلال اعمال عنف في نهاية حزيران عام 2013. وبدأت احتجاجات متنزه ميدان كيزي في الـ 28 من أيار عام 2013 وقاد ناشطون بيئيون الاحتجاجات ضد إزالة أشجار في الميدان وإعادة إنشاء ثكنة عسكرية عثمانية هدمت في عام 1940 وهاجمت قوات الشرطة التركية المحتجين مستخدمة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين وأصيب المئات منهم.