شهيد في رام الله.. والاحتلال يقتحم مجدداً مخيم الأمعري
استشهد الشاب الفلسطيني عز الدين عبد الحفيظ التميمي 21 عاماً برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال التصدي لها أثناء اقتحامها قرية النبي صالح قرب رام الله.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي على الشاب من مسافة أقل من مترين، وأصابوه بثلاث رصاصات في الرقبة، ومنعوا أهالي القرية من تقديم العلاج له، أو نقله بسيارة إسعاف، واعتدى الجنود على كل من حاول مساعدة التميمي.
ورأت لجان المقاومة الفلسطينية أن استشهاد التميمي يؤكّد على وحدة الدم في مواجهة العدو الصهيوني، داعيةً لتصعيد الانتفاضة في مدن وريف الضفة الغربية المحتلة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الأمعري، معزّزة بعشرات الجنود والآليات المصفحة، فيما اعتقلت فلسطينيين اثنين من منطقة واد الحصين في مدينة الخليل، وقالت مصادر محلية: “إن قوات الاحتلال اعتقلت حسين النهنوش وطفله البالغ من العمر ثمانية أعوام”.
كما اعتقلت قوات الاحتلال عدة شبان من مناطق قلقيلية وطولكرم والقدس، وداهمت منازل في الخليل وجنين، وأفاد شهود عيان بأن الاحتلال اعتقل الشاب حمزة القرعاوي من مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، والشاب ثائر مرعي من بلدة بلعا، شرق طولكرم، كما جرى اعتقال الشابين أحمد سمير أبو ذياب، ورأفت دويري من مدينة قلقيلية.
وفي ضواحي القدس اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد خالد شيخة من حي رأس خميس قرب مخيم شعفاط، ومحمد عبيدو ومنذر النجار من مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة.
كما داهمت قوات الاحتلال عدداً من منازل الأهالي، غالبيتها تعود لأسرى محررين في مدينة الخليل، كما تمّ اقتحام قرية إماتين شرق مدينة قلقيلية ومدينة جنين، والتمركز في شارع حيفا.
واحتجاجاً على زيارة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى فرنسا، شهدت باريس ومدن فرنسية أخرى تظاهرات لمئات الأشخاص، حيث قامت في العاصمة باريس التي وصلها نتنياهو، أول أمس، مظاهرة شارك فيها أعضاء في مجلس الشيوخ قرب مجمع ليزانفاليد، ورفع المشاركون العلم الفلسطيني، مرددين هتافات مناوئة لكيان الاحتلال من بينها “إسرائيل مجرمة وماكرون متآمر” و”أوقفوا قتل الشعب الفلسطيني”، في حين أحاطت بهم الشرطة الفرنسية التي منعتهم من عبور جسر الكسندر الثالث فوق نهر السين.
وتأتي هذه المظاهرات تلبيةً لدعوة أطلقتها منظمات مؤيدة للشعب الفلسطيني، وللتعبير عن الرفض للجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وفي مرسيليا جنوب فرنسا، تظاهر مئات الناشطين في إحدى ساحات وسط المدينة رافعين علماً فلسطينياً ضخماً، فيما شهدت مدينة ليل شمال البلاد مظاهرة مماثلة تنديداً بزيارة نتنياهو.
وجرت مظاهرات احتجاجية أخرى في وسط مدينة سانت ايتيان وعلى أحد جسور مدينة ليون.
وتتواصل الإدانات الرسمية والشعبية للجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين والتي راح ضحيتها مؤخراً المئات من الشهداء والجرحى خلال قمع مسيرات العودة، والاحتجاج على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.