بعد مشيخات الخليج.. وفد مغربي يزور الكيان الصهيوني
بعد الزيارات التطبيعية المتبادلة بين مشايخ الخليج ومسؤولي كيان الاحتلال الإسرائيلي، أعلنت وزارة خارجية كيان الاحتلال أن وفداً مغربياً يمثّل منظمات المجتمع المدني بدأ زيارة إلى الكيان الصهيوني.
وتأتي هذه الزيارة بعد أقل من شهر على تنفيذ الولايات المتحدة قرارها المشؤوم نقل سفارتها لدى كيان الاحتلال إلى القدس المحتلة ضمن إجراءاتها في سلسلة المخطط الأمريكي المسمّى “صفقة القرن” الرامي إلى تصفية القضية الفلسطينية بمباركة وتواطؤ مشيخات الخليج.
وقالت خارجية كيان الاحتلال عبر صفحتها على “فيسبوك”: “إن الوفد الذي يمثّل منظمات المجتمع المدني يضم 11 عضواً من بينهم مهندسون وكتّاب ومخرجون ورجال أعمال ممن يرون أهمية في الحوار والتواصل مع نظرائهم في “إسرائيل”.
يُشار إلى أن العديد من مسؤولي كيان الاحتلال، وفي مقدمتهم رئيس حكومته بنيامين نتنياهو، أكدوا وجود تعاون على مختلف المستويات مع دول عربية وإجراء اتصالات معها، بينما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان زار على رأس وفد من نظامه كيان الاحتلال سراً العام الماضي.
وأوضحت خارجية كيان الاحتلال “أن زيارة الوفد المغربي ستستغرق خمسة أيام يجتمع خلالها أعضاء الوفد مع أعضاء في الكنيست وغيرهم من المسؤولين”.
من جانبها ذكرت إذاعة كيان الاحتلال أن أعضاء الوفد زاروا صباح أمس مؤسسة “ياد فاشيم”، التي تضم متحفاً حول ما يسمى “الهولوكوست”.
يُشار إلى أن المغرب منحت العام الماضي المنتخب الإسرائيلي للجودو تأشيرات دخول للمشاركة في بطولة العالم للجودو التي أقيمت في مدينة مراكش.
يأتي ذلك فيما اعتقلت قوات الاحتلال، أمس، 13 فلسطينياً بينهم ثلاثة أشقاء في الضفة الغربية، وقال نادي الأسير في بيان: “إن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة أشقاء بعد مداهمتها منزلهم والعبث بمحتوياته في بلدة بيت ريما شمال غرب مدينة رام الله وعشرة آخرين من مدن البيرة وطولكرم وأريحا، ومن بلدة أبو ديس في القدس المحتلة، ومن بلدة تقوع في بيت لحم”.
في سياق متصل، عاودت قوات الاحتلال اعتقال إبراهيم درباس من القدس لحظة الإفراج عنه من سجن “النقب الصحراوي”، علماً أنه قضى فترة محكوميته البالغة خمسين شهراً، وقد جرى نقله إلى معتقل “المسكوبية”.
وكانت فتاة فلسطينية أصيبت بجروح قبل يومين جراء اعتداء مستوطنين إسرائيليين على منزلها قرب الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
من جهة أخرى، قالت لجان المقاومة في فلسطين: “إن قيام الطيران الإسرائيلي باستهداف المتواجدين في مخيمات مسيرات العودة وكسر الحصار بزعم إطلاقهم طائرات ورقية هو تعبير عن الفشل بوقف الحشد الجماهيري المتصاعد من أبناء الشعب الفلسطيني في ساحات العودة على امتداد الشريط الشائك شرق قطاع غزة”.
وأضافت: “إن كيان الاحتلال يحاول بوسائل الإرهاب والقمع الدموي للتأثير على الحضور الشعبي المكثف في مخيمات العودة من دون جدوى، أمام إصرار أبناء الشعب الفلسطيني على تمسكه بحقوقه وثوابته، وفي مقدمتها حق العودة وكسر الحصار الظالم عن قطاع غزة”.
وحذّرت لجان المقاومة قوات الاحتلال من التمادي في حماقاته ضد أبناء الشعب الفلسطيني، مشيرةً إلى أن أي عدوان أو جريمة لن تمر من دون عقاب.
واستشهد أربعة فلسطينيين بينهم طفل، وأصيب أكثر من 618 شخصاً برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال قمعها مسيرات العودة ومسيرات يوم القدس العالمي في قطاع غزة المحاصر.