المونديال بعيون مدربينا.. الشعار يتوقع ظهور منافسين جدد.. والشربيني رشّح الأرجنتين.. والعزام معجب بالمغرب.. ورأفت يأمل بمصر
يقول الكاتب الأمريكي شين ويلزي عن كأس العالم: “هل أنت جاهز؟ جاهز لتشجع اللاعبين لتحقيق النصر؟ جاهز للحظة أخرى في عالم خيالي؟.. كرة القدم تصبح حيوية للغاية حينما تعلم أن دولة بالكامل يسيطر عليها القلق أمام شاشة التلفاز لتعرف نتيجة منتخب بلادها”.
هي متعة كرة القدم التي سنتابعها لمدة شهر تقريباً، والجميع سيتابع المنتخب الذي يحبه، “البعث”، وكعادتها في مواكبة أهم الأحداث العالمية، استطلعت آراء بعض مدربينا الوطنيين حول هوية المنتخبات التي ستتنافس على اللقب، وحظوظ المنتخبات العربية المشاركة في البطولة.
تطور الكرة
المدرب الوطني أحمد الشعار قال: كأس العالم ينتظره الجميع لحضور المباريات التي ستكون “من وجهة نظري” قوية بين جميع المنتخبات التي استعدت وتحضّرت بشكل جيد، وبشكل يختلف عن جميع المسابقات القارية، ومسابقات الأندية، أما النقطة الثانية فأتوقع ظهور لاعبين على مستوى جيد، وسيسعون لتقديم أفضل ما لديهم، ونحن كمتابعين سنشاهد الفرق، ومدى تطور الكره العالمية، وأين وصل المستوى الفني للمنتخبات، وكيفية تطور الكرة من الناحيتين الدفاعية والهجومية؟.
وأضاف الشعار: أتوقع ظهور فرق جديدة على خط المنافسة، وهي غير المنتخبات التي اعتدنا عليها بالبطولات السابقة مثل: البرازيل، وألمانيا، واسبانيا، والأرجنتين، أما بالنسبة للمنتخبات العربية فنتمنى وصولها إلى الدور الثاني، وخاصة المغرب التي هي أفضل المنتخبات العربية المشاركة، ولعل نتائج مبارياتها الودية دليل على أن حظوظها بالتأهل كبيرة.
اللقب للأرجنتين
من جهته رأى مدربنا الوطني هشام شربيني بأن البطولة ستكون قوية مع تميز واضح للفرق الكبيرة (مثل العادة)، وسنرى واقعية للكرة الألمانية، والنكهة البرازيلية، والقوة الأرجنتينية بقيادة لاعبها الذهبي ميسي، وكذلك الطموح الاسباني، وهو ما ينطبق على بلجيكا، والبرتغال، وفرنسا، وعليه فالتوقع صعب لمن سيحمل الكأس، وهذا لا يعني عدم حصول المفاجآت، (فكل شيء وارد في عالم المستديرة)، ولكن من وجهة نظري أعتقد أن الأرجنتين هي الأقرب للتتويج باللقب.
وبيّن أن حظوظ المنتخبات العربية تختلف ما بين منتخب وآخر، مع أملنا بأن تقدم هذه المنتخبات مباريات قوية، ويبدو أن المغرب هو أفضل المنتخبات نظراً لما يتمتع به من حس كروي جيد، وتطور لأداء لاعبيه الفردية، وأتمنى أن يكون له مقعد بين الكبار في الأدوار المتقدمة.
المغرب الأفضل
أما المدرب أحمد عزام فرأى أن كأس العالم الحالية ستكون فيها إثارة وندية كبيرة، خاصة أن جميع المنتخبات استعدت بشكل ممتاز، ومن وجهة نظري أرى أنه لم تعد هناك فوارق فنية كبيرة بين المنتخبات، وأي منتخب صغير قادر على إحراج منتخب كبير له سمعته وتاريخه، فاللعبة حالياً تعتمد على الجماعية، والتكتيك له دور مهم أيضاً بالمونديال، ومن هنا سيكون التنافس على أشده بالبطولة.
وأضاف: المنتخبات المرشّحة للعب دور بالبطولة هي: البرازيل، وفرنسا، وألمانيا، والأرجنتين، وأعتقد أن لديها الحظوة لمعانقة اللقب لما لديها من لاعبين مميزين، إلا أنه في مثل هذه البطولات قد نشاهد منتخبات تقدم مستوى جيداً، وتحقق مفاجآت، وأنا من محبي اسبانيا والأرجنتين بسبب الأداء الذي تقدمانه مع امتلاكهما مهارة فنية عالية، وأشياء إيجابية وسلبية، وأتمنى أن يصل أحدهما للنهائي.
وبالنسبة للمنتخبات العربية قال عزام: هذه أول نهائيات كأس عالم يتواجد فيه أربعة منتخبات عربية، وهي ظاهرة إيجابية: (تونس، ومصر، والمغرب، والسعودية)، وكنت أتمنى لو أن منتخبنا كان المنتخب الخامس المتواجد بالبطولة، والواضح أن منتخبات شمال أفريقيا أظهرت تطوراً كبيراً خلال السنوات الماضية، والمغرب برأيي هو من أفضل المنتخبات المشاركة، ولم يتعرّض لأية خسارة في التصفيات، وحقق نتائج جيدة في المباريات الودية قبل البطولة، وآخرها فوزه على استونيا 3-1، وأتوقع أن يكون له دور مهم وكبير بالبطولة، ونتمنى كمدربين أن نستفيد من الدروس التي سيقدمها المونديال.
مصر للدور الثاني
وأبدى مدربنا الوطني رأفت محمد أهمية المونديال لما له من فائدة فنية للمدربين من أجل الاطلاع على آخر الخطط التي ستطبق به، وقال: بالتأكيد ستكون المنافسة قوية بين المنتخبات كافة، ولكن من الناحية النظرية فإن منتخبات البرازيل، واسبانيا وألمانيا، وبدرجة أقل فرنسا، لها حظوظ بالمنافسة على اللقب لما تضمه من لاعبين على مستوى عال.
أما بالنسبة للمنتخبات العربية فأتمنى أن تقدم أداء ونتائج جيدة تليق بسمعتها، وبسمعة الكرة العربية، وأتوقع أن يتجاوز منتخب مصر دور المجموعات، ويتأهل للدور الثاني.
عماد درويش