خطة استراتيجية بيئية تكاملية لتطوير تدوير النفايات

اللاذقية – مروان حويجة

بهدف الوصول إلى معالجة بيئية أفضل للنفايات الصلبة في محافظة اللاذقية ووضع خطة إدارة بيئية علمية للمعالجة الكفيلة بالحد من الآثار والأضرار والملوثات الناتجة عن المخلفات الصلبة فقد حدّد المديرون المعنيون والفنيّون المختصون في الشأن البيئي والزراعي والمائي والصحي ورؤساء الدوائر المعنية آليات وأسس تطوير مشروع معالجة النفايات الصلبة في المحافظة ريفاً ومدينة وذلك خلال اجتماع عمل موسع ترأسه المحافظ إبراهيم خضر السالم وشارك فيه خبراء في إدارة النفايات الصلبة وباحثون من جامعة تشرين وممثلو شركات مختصة، وجرى البحث المستفيض حول عملية إعادة التدوير ووضع استراتيجية تناسب مخططات مدينة اللاذقية ونوعية القمامة الناتجة عنها، وتم استعراض طرق وآليات جمع النفايات ونقلها من الحي إلى المكب الانتقالي ومن ثم إلى محطات المعالجة التي تتم فيه عملية الفرز وإعادة التدوير. كما تم بحث آلية العمل كحلقة متكاملة وبحث خطوط المعالجة التي تكفي اللاذقية لسنين طويلة وتأخذ في الحسبان الزيادة السنوية المقدرة بـ 2% من النفايات. وتناول الاجتماع التأثير البيئي والصحي والتلوث البصري للمكبات العشوائية البالغ عددها 22 مكباً في المحافظة وينتج عنها 1300 طن نفايات يومياً، وتفويت المنفعة العامة من معالجة هذه الظاهرة، إضافة إلى معالجة ظاهرة نبش النفايات والمتاجرة فيها بطريقة غير صحية وثقافة النظافة المجتمعية.

وتم اقتراح تشكيل لجنة ممثلة من مختلف الجهات المعنية للوصول إلى الصيغة النهائية للمشروع وينتج عنه إنهاء مشكلة ظاهرة القمامة وظواهر الحرق والطمر والانبعاثات الغازية واستخراج مواد أولية آمنة مفيدة لمعامل إعادة التدوير وطاقة بديلة وخلافها من المواد.