طهران: مصير الاتفاق النووي سيتحدد خلال الشهرين المقبلين
أعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني حسين نقوي حسيني أن الوضع النهائي للاتفاق النووي سيتمّ تحديده خلال التفاوض مع الأوروبيين في غضون الشهرين المقبلين، فيما أكد قائد الثورة الإسلامية الإيرانية السيد علي الخامنئي أن أعداء إيران سيمنون بالهزيمة أمامها، وقال، خلال لقائه أمس وفداً من أعضاء الهيئات العلمية والباحثين في الجامعات الإيرانية: إن لإيران أعداء بين الحكومات المستكبرة مثلما لها تأييد لدى شعوب المنطقة وغالبية الدول، وهذا هو السبب الذي حدا بالأعداء الخبثاء للتآمر دوماً، لكنهم سيمنون بالهزيمة أمام الشعب الإيراني والجمهورية الإسلامية.
وانتقد الخامنئي صمت الأوروبيين إزاء جرائم الكيان الصهيوني في غزة والقدس المحتلة، وقال: إنه بغية تحديد نظام الحكم في فلسطين التاريخية ينبغي مراجعة الرأي العام على أساس الأسلوب المقبول لدى العالم كله وإجراء الاستفتاء لجميع الفلسطينيين، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو يهوداً من الذين تعود جذورهم في أرض فلسطين إلى ما لا يقل عن 80 عاماً، سواء كانوا داخل الأراضي المحتلة أم خارجها.
من جهة أخرى أكد الخامنئي أن تجربة التخصيب بنسبة 20 بالمئة تعد مثالاً بارعاً على موهبة الشباب الإيراني وقدراتهم.
في سياق متصل، أعرب نقوي حسيني عن عدم تفاؤله حيال هذا الاتفاق، معتبراً أن انسحاب الشركات الأوروبية من إيران الواحدة تلو الأخرى يدل على عجز الأوروبيين عن منح ضمانات تنفيذية لإيران، وأشار إلى أنه في حال البقاء في الاتفاق النووي فإن مجلس الشورى سيصدّق على قرار الانضمام لمعاهدة مكافحة تمويل الإرهاب، لافتاً أيضاً إلى أن انضمام إيران إلى مجموعة العمل المالي الدولية يكتسب معناه بوجود الاتفاق النووي.
بدوره قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: إن قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي عقدت في الصين ركّزت على استفادة إيران من المزايا الاقتصادية للاتفاق النووي، وتفعيل التزامات روسيا والصين، وكذلك الدول الأوروبية التي وقّعت على هذا الاتفاق، وأضاف: تمّ خلال القمة دعم الاتفاق النووي كمذكرة تفاهم دولية، مشيراً إلى أنه وخلال لقاءات الرئيس الإيراني حسن روحاني في الصين مع الرئيسين الروسي والصيني جرى بحث كيفية مواصلة التعاون نظراً لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وكيفية دعم الاتفاق والواجبات التي تقع على عاتق جميع الأطراف.
وبالتوازي، أعلن المتحدث باسم الهيئة الرئاسية لمجلس الشورى الإسلامي الإيراني بهروز نعمتي أنه في حال عدم عودة شركة توتال الفرنسية لاستكمال أعمالها المقررة في حقل بارس الجنوبي ضمن المهلة المحددة، فإنه ستتم مصادرة استثماراتها المنجزة لصالح إيران وفق العقد المبرم بين الجانبين، وأشار إلى أن المعلومات الأخيرة تؤكد عدم انسحاب الشركة رسمياً من إيران، وهي الآن تجري محادثات حول استمرار عملها.
وكانت أثيرت بعض المعلومات مؤخراً حول انسحاب شركة توتال النفطية الفرنسية من مشروع تطوير الوحدة 11 من حقل بارس الجنوبي بحجة فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران.
من جهة ثانية لفت نعمتي إلى أن الشركات الصينية أعلنت عن استعدادها لإبرام عقود مع إيران للقيام بالاستثمار في حقل بارس الجنوبي مع الشركات الإيرانية في حال انسحاب شركة توتال الفرنسية.
في الأثناء، ألقت قوات الأمن الإيرانية القبض على 27 عنصراً في شبكة إرهابية كانوا بصدد القيام بعمليات إرهابية واسعة خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان المبارك.
وضبطت القوات الأمنية بحوزة الإرهابيين كميات كبيرة من الأسلحة والأعتدة من ضمنها عدة بنادق كلاشينكوف ومسدسات وقنابل يدوية ومعدات لتصنيع المتفجرات.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أن الإرهابيين كانوا يعتزمون تنفيذ أهداف قوى الهيمنة والاستكبار لزعزعة الأمن في إيران والقيام بعمليات إرهابية في طهران وعدد من المدن.