تحقيقاتصحيفة البعث

الدريكيش مدينة سياحية “يلتهمها” التلوث.. محطة معالجة مياه الصرف الصحي منسية.. ومكب النفايات إلى الإغلاق

بالرغم من أن مدينة الدريكيش السياحية- لطبيعتها الخلابة وينابيعها العذبة- تشهد نهضة حقيقية، إلا أن المدينة خالية من بعض الخدمات الأساسية، وﻻ توﺟﺪ فيها أية ﻣﺤﻄﺔ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ لمياه الصرف الصحي ﺗﻌﻤﻞ ﺣﺎﻟﻴﺎً، وإنما يتم التخلص من هذه المياه- للأسف- في مجاري الأنهار والوديان، ما يسبب مشاكل بيئية، وتلوثاً كبيرين، وقد تتسرب هذه المياه إلى منابع المياه العذبة والمياه الجوفية ملوثة بذلك مياه الشرب وري المزروعات، عدا عن الروائح الكريهة المنبعثة منها!.

عدم المباشرة

م. نسرين بدر، رئيس مجلس مدينة الدريكيش، بيّنت أن ﻧﺴﺒﺔ ﺗﺨﺪﻳﻢ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺪﺭﻳﻜﻴﺶ ﺑﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﺪﻭﻥ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺿﻤﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻡ 282 ﻟﻌﺎﻡ 2010 (ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺮﻳﻒ)، ﻭﺗﺒﻠﻎ 29 ﻗﺮﻳﺔ وﻣﺰﺭﻋﺔ، ﺗﻌﺎﺩﻝ 90 ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ، ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻣﺤﻄﺔ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺪﺭﻳﻜﻴﺶ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻟﻢ ﻳﺒﺎﺷﺮ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪ، وﻣﻮﻗﻊ هذه المحطة ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﻤﻼﻛﻪ ﻣﻨﺬ ﻌﺎﻡ 2004، ﻭﺃﻋﺪﺕ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ، ﻭﺗﻢ ﺭﺻﺪ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻋﻄﻠﺖ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ، ﻭأشارت إلى أن ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ، ﻭﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، ﻭﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ، قام بتنفيذ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﻜﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻜﺘظﺔ ﺑﺎﻟﺴﻜﺎﻥ، حيث تم ﺗﺨﺪﻳﻢ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ، ﻭﺍﻟﺒﻴﺴﺎﺭ ﺃﻛﺒﺮ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﻧﺖ ﻭﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ، ﻭﻓﻴﻀﺎﻥ ﺟﻮﺭ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻃﺮﻃﻮﺱ- ﺩﺭﻳﻜﻴﺶ، ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻷﺑﻨﻴﺔ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﺎﺋﺐ، وﺗﻨﻔﻴﺬ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﺑﻴﺖ ﺑﺪﻋﺔ، ﻭﺑﻴﺖ أﺑﻮﺣﻤﻮﺩ، ﻭﺗﺨﻠﺔ، ﻭﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻼﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، والتي ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺨﺪﻣﺔ، ﻭﺫﻟﻚ بكلفة تفوق 200 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻝ.ﺱ، وأضافت بأن ﻧﻮﺍﺗﺞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺒﻜﺎﺕ ﺗﺼﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻠﻚ ﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻓﻲ ﻭﺍﺩﻱ ﺑﻴﺖ ﺧﻤﻴﺲ ﺪﻭﻥ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﻗﻼﻉ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ، وأوضحت بدر أنه ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻧﻘﻞ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻛﺤﻞ ﻟﻠﻤﺸﻜﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﻘﺎﺭﺍﺕ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﻣﻄﺮﻭ، ﻭﺗﻢ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺍﻻﺳﺘﻤﻼﻙ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ، ﻭﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﺍﻵﻥ ﺑﺼﺪﺩ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ، مع بقاء بعض الأحياء ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺪﺭﻳﻜﻴﺶ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﺮﻳﻔﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﻣﺤﻄﺔ ﻣﻄﺮﻭ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﺮﻕ ﺍﻟﻤﻨﺴﻮﺏ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻫﻲ: (ﺣﻲ ﻣﻌﻤﻞ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮ، ﻭﺍﻟﻜﺘﻒ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺳد ﺍﻟﺪﺭﻳﻜﻴﺶ، ﻭﺃﻗﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ، ﻭﺍﻟﺒﻴﺴﺎﺭ)، ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺗﺼﺮﻳﻔﻬﺎ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﻣﺤﻄﺔ ﺳﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺨﺬ ﻗﺮﺍﺭ ﺑﺎﺳﺘﻤﻼﻛﻬﺎ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﻠﻴﻠﺔ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺗﺨﺪﻳﻤﻬﺎ ﺑﺸﺒﻜﺎﺕ ﻣﻄﻠﻘﺎً ﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺍً ﺑﻬﺎ، ﻓﻨﻮﺍﺗﺞ ﻣﺼﺒﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺒﻜﺎﺕ ﺗﺼﺐ ﻓﻲ ﻧﻬﺮ ﻗﻴﺲ، ﻟﺬﺍ تم ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺿﻤﻨﻬﺎ ﻛﻮﻥ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﺼﺒﺎﺗﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ.

وﻳﺠﺮﻱ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻵﻥ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ “ﻓﺮﻉ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ”، ﻭﻣﻊ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺼﺤﻲ، لتسليم ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﺼﺒﺎﺕ الذي ﺳيؤﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﻣﺤﻄﺔ ﺳﺎﻋﻴﻦ ليتم البدء ﺑﺪﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﻭتنفيذها ﺑﻌﺪ أﻥ ﺗﺘﻢ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻤﺤﻄﺔ ﺳﺎﻋﻴﻦ، وذلك ﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻨﻬر.

أما ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﻭﻫﻲ 29 ﻗﺮﻳﺔ ﻭﻣﺰﺭﻋﺔ، فأوضحت رئيس مجلس المدينة أن المجلس قام ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺻﺮﻑ ﺻﺤﻲ ﺑﻘﻴﻤﺔ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺣﻮﺍﻟﻲ 400 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻟﻴﺮﺓ ﺳﻮﺭﻳﺔ، ﻣﻨﻬﺎ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﺣﻴﺎﺀ: (ﺍﻟﻌﻮﻳﻨﻴﺔ، ﺩﻭﻳﺮ ﺍﻟﻌﻮﻳﻨﻴﺔ، ﺑﻴﺖ ﻣﺮﻫﺞ، ﺑﻴﺖ ﻧﺎﻓﻠﺔ، ﺍﻟﺒﺎﺭﺓ، ﺑﻴﺖ ﺳﻼﻣﻲ، ﻛﻔﺮ ﺷﺎﻏﺮ، ﺑﻮﻳﻀﺔ ﻣﺴﻠﻢ)، ﻭﻭﺻﻠﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﺗﺨﺪﻳﻢ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﻮﺍﻟﻲ 60 ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ، ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻣﻨﻪ ﻣﺎﻫﻮ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻛﺄﺣﻴﺎﺀ: (ﺑﻴﺖ ﺷﻮﻫﺮ، ﻭﺍﻟﺼﻠﻴﺐ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺝ، ﻭﺍﻟﺒﺮﻳﺨﻴﺔ)، ﺣﻴﺚ ﻳﻔﺘﺮﺽ أﻥ ﺗﺨﺪﻡ ﺑﻴﺖ ﺷﻮﻫﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻄﺔ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺻﺎﻓﻴﺘﺎ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺝ، ﻭﺍﻟﺒﺮﻳﺨﻴﺔ، ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻄﺔ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻛﻮﻣﺒﺎﻛﺖ، ﺣﻴﺚ ﻣﻨﺴﻮﺑﻬﻤﺎ ﺃﺧﻔﺾ ﻣﻦ ﻣﺤﻄﺔ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻘﻠﻴﻌﺔ ﺍﻟﺪﻟﺒﺔ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﻟﻢ ﺗﺨﺪﻡ ﺑﻌﺪ ﻟﻨﻘﺺ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻣﺤﺎﻭﺭ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭالصرف الصحي، مؤكدة بذلك أن لا محطة معالجة تعمل في مدينة الدريكيش، ﻓﻤﺤﻄﺔ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺪﻟﺒﺔ/ﻛﻮﻣﺒﺎﻛﺖ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺑﻌﺪ أﻥ ﺃﻗﻠﻌﺖ، ﻭﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﻘﻠﻴﻌﺔ ﺍﻟﺪﻟﺒﺔ ﻟﻢ ﻳﺒﺎﺷﺮ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪ، ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻣﺘﻌﺎﻗﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻌﻤﻴﺮ، ﻭﻣﺤﻄﺔ ﻣﻄﺮﻭ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ، ﻭﻣﺤﻄﺔ ﺳﺎﻋﻴﻦ ﺗﻢ ﺇﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﻳﺎﻡ قليلة.

مركز خدمة

وأشارت م. نسرين بدر إلى أن المجلس بصدد التعاقد مع مؤسسة الإنشاءات العسكرية لتنفيذ مركز خدمة المواطن في الدريكيش، وهو ملاصق لمبنى المجلس بقيمة /28/ مليون ل.س، والإضبارة قيد التصديق، وهناك إضبارة قيد التنفيذ مع الشركة العامة للبناء والتعمير لتنفيذ جدار استنادي في موقع الانهيار الحاصل على طريق ضهر الدريكيش بقيمة عقدية /32/ مليون ل.س، ولفتت إلى أنه بلغت نسبة التنفيذ في المنطقة الصناعية في المدينة 65%، وينوي المجلس حالياً طرح عقار الكوخ الأخضر للاستثمار، وإطلاق استثمار حديقة الكورنيش، بمساحة /14/ دونماً كمتنزه شعبي، بالإضافة إلى تنفيذ عقدين مع الشركة العامة للطرق لتنفيذ إكساء وصيانة عدد من طرق المدينة، وطال المشروعان أحياء لم تكن مخدمة بالطرق بقيمة عقدية /66/ مليون ل.س، وتم إعطاء أمر المباشرة مؤخراً ﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻹﻧﺸﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ بطﺮﻃﻮﺱ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻋﻘﺪﻳﻦ ﻳﺘﻀﻤﻨﺎﻥ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺷﺎﺭﻉ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﻄﻼﺋﻊ ﺍﻟﻤﺘﻔﺮﻉ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺿﻬﺮ ﺍﻟﺪﺭﻳﻜﻴﺶ، ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﻴﻦ ﺣﻮﺍﻟﻲ 60 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻟﻴﺮﺓ.

معمل متكامل

ولفتت بدر إلى أنه تم ﺣﻞ مشكلة مكب النفايات في الدريكيش ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﺤﺎﻓﻆ ﻃﺮﻃﻮﺱ، ﺣﻴﺚ تم التعاقد مع القطاع الخاص، وﻳﺘﻢ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﺑﺴﻴﺎﺭﺍت ﻳﻮﻣﻴﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺘﻜﺎﻣﻞ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﻓﻲ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﻬﺪﺓ، ﻭتم الإعلان ﻣﺆﺧﺮﺍً عن ﻣﻨﺎﻗﺼﺔ ﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻤﻜﺐ ﻣﻊ ﻋﺪﺓ ﻣﻜﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، ﺃﻱ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﺗﺮﺣﻴﻠﻬﺎ ﻭﻓﻖ ﻛﺸﻒ ﺗﻘﺪﻳﺮﻱ ﻗﻴﻤﺘﻪ 80 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻝ.ﺱ، وبالتالي سيتم إغلاق المكب وإعادة تأهيله.

ومن أهم العوائق التي يعاني منها مجلس المدينة، بحسب بدر، ﻋﺪﻡ ﺑﻠﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺼﺤﻲ، ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ، ﺣﻮﻝ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ، ليتم التمكن ﻣﻦ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺸﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﺩﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ، ﻭﺍﻟﺘﻌﺜﺮ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻒ، وفي ملف النظافة هناك ﻧﻘﺺ ﻓﻲ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗد ﺑﺴﺒﺐ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻭﻓﻖ ﺗﻌﺎﻣﻴﻢ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺣﺼﺮﺍً، ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺎﺕ ﻭﺍﻹﻋﻼن، وآليات النظافة قديمة، لاسيما ضاغطات القمامة، وتعاني من أعطال متكررة!.

رشا سليمان