الصفحة الاولىصحيفة البعث

اليمن: مستعدون لتدمير أية بارجة تهدّد سواحلنا

 

أطلقت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية اليمنية، أمس، صاروخاً باليستياً من طراز بدر 1 على مقر القيادة الجوية للنظام السعودي في عسير، وقال مصدر في القوة الصاروخية: “إن الصاروخ حقّق هدفه بدقة”، وأوضح أن إطلاق الصواريخ الباليستية على أهداف النظام السعودي يأتي في إطار عملية الرد والردع، وضمن حق الدفاع المشروع للشعب اليمني، فيما أكدت قيادة القوات البحرية والدفاع الساحلي في اليمن جاهزيتها لتسديد ضربات موجعة ومدمّرة لأيّة بارجة تهدّد السواحل اليمنية، مشيرةً إلى أنّ تدمير البارجة الإماراتية قرب الحديدة الأربعاء ليس الأول، ولن يكون الأخير.

وكانت القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية أطلقت الأربعاء صاروخاً باليستياً من طراز “بدر1” على مدينة الفيصل العسكرية في جيزان جنوب السعودية، بعد ساعات من إطلاق صاروخ مماثل على المدينة الصناعية فيها.

وأكد مصدر عسكري يمني أن الجيش واللجان كسروا جميع العمليات الهجومية لتحالف العدوان السعودي على الساحل الغربي، فيما عزّز الجيش اليمني واللجان الشعبية إجراءاتهم الأمنية داخل مدينة الحديدة، في وقت بدت فيه الحياة طبيعيةً، وأكد أهلها استعدادهم لصدّ أيّ عدوان على مدينتهم.

إلى ذلك، نفى رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي مزاعم دول تحالف العدوان عن إعاقتهم لدخول المساعدات، ولفت إلى أن المزاعم التي تروّجها دول تحالف العدوان على اليمن “محاولة بائسة ومكشوفة لتضليل الرأي العام العالمي”، محمّلاً دول التحالف، وفي مقدمتها أميركا وبريطانيا، مسؤولية الإقدام على اقتحام الحديدة وتدمير مينائها.

كما حمّل الحوثي دول التحالف، ما سيترتب من تفاقم للوضع الإنساني في اليمن، مجدداً تأكيده على مواصلة تعاونهم الكامل مع جهود الإغاثة الدولية لإيصال المساعدات لجميع الشعب اليمني.

إلى ذلك، أكد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله ضيف الله الشامي أن “التحالف السعودي لم يتقدّم مطلقاً في الحديدة”، مضيفاً: “تمّ إفشال إنزال بحري للقوات السعودية الإماراتية قرب ميناء الحديدة”، وأشار إلى أن “إعلان إعلام التحالف السعودي عن إنجازات في الحديدة غير صحيح”، مشدداً على أن “ميناء الحديدة ما يزال تحت إدارة الحكومة الشرعية اليمنية”، وأفاد بأن “مطار الحديدة بعيد كل البعد عن قوات التحالف السعودي والجيش اليمني موجود بداخله”، لافتاً إلى أنه” تمّ إحراق 11 آلية عسكرية للتحالف السعودي في الحديدة”.

وفي المواقف الدولية، حذّرت وزارة الخارجية الروسية من حصول كارثة في حال اقتحام قوات تحالف النظام السعودي ميناء الحديدة في اليمن، مؤكدة أنه سيؤثر أيضاً على تسوية الوضع في البلاد، وقالت في بيان: “إن اقتحام القوات الموالية للرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي لميناء الحديدة سيسبب كارثة لليمن، ويضر بتسوية الوضع في البلاد”، وأضافت: “إنه في حال أدى القتال في اليمن إلى إغلاق قناة الإمداد بالمواد الطبية ومواد المعيشة الأساسية التي يوفرها ميناء الحديدة، فإن المدنيين في اليمن سيكونون على حافة الموت”، وتابع البيان: “كل هذا يؤكد مخاوفنا التي أعربنا عنها منذ البداية بأن اقتحام الحديدة قد يؤدي إلى عواقب كارثية لكل سكان اليمن، ونأسف لعدم تقديم الوقت الإضافي الذي طالب به المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث لتجنب هذه التطورات”.

ودعت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر الأربعاء لحماية المدنيين في اليمن بعد بدء التحالف، الذي يقوده النظام السعودي، هجوماً جوياً وبرياً على ميناء الحديدة الحيوي المطل على البحر الأحمر.

وكان وزير الصحة العامة والسكان اليمني طه المتوكل، أعلن الثلاثاء أن عدد الضحايا اليمنيين جراء عدوان التحالف الذي يقوده النظام السعودي على اليمن، الذين وصلوا للمستشفيات والمرافق الصحية منذ بدئه في آذار 2015 وحتى حزيران الحالي، بلغ 35 ألفاً و297 شهيداً وجريحاً.

وفي طهران، دان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي بشدة العدوان الجوي والبحري الذي يشنه تحالف العدوان السعودي على ميناء الحديدة، معرباً عن قلقه حيال تفاقم الأوضاع الإنسانية في هذا البلد، ولفت إلى أن إيران أكدت دوماً بأن الحل في اليمن سياسي وليس عسكرياً، وأن على المعتدين إنهاء عدوانهم، وأضاف: إن ارتكاب مثل هذه الجرائم يطفئ جذوة الأمل الوحيدة التي تعلق على الجهود السياسية، وتعقّد الأمور أكثر من ذي قبل. ودعت السويد مجلس الأمن إلى المطالبة بتعليق فوري للعدوان الجوي والبحري الذي يشنه تحالف النظام السعودي على ميناء الحديدة اليمني لإفساح المجال أمام مواصلة المفاوضات، ومنع وقوع كارثة إنسانية، وقال السفير السويدي بمجلس الأمن كارل سكو في بيان: “حان الوقت لكي يطالب مجلس الأمن بتعليق فوري للهجوم العسكري على الحديدة”، مضيفاً: “إن هذا التعليق ضروري لإعطاء فرصة للموفد الخاص وللجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة لتجنب كارثة، والتوصل إلى حل للأزمة”.