“الشعب الجمهوري”: تركيا تريد طي صفحة أردوغان
أكد مرشح حزب الشعب الجمهوري للرئاسة في تركيا محرم انجيه أن تركيا تريد طي صفحة رجب أردوغان، وقال: “منذ 16 عاماً يقسّم أردوغان المجتمع التركي.. أنا سأكون النقيض له تماماً.. سأكون رئيساً جامعاً”، مضيفاً: إن تركيا اليوم “تريد التنفس والسلام والاستقرار.. وباتت مستعدة لطي صفحة أردوغان.. لا بل إن هذا ما تريده”.
وتعهّد أنجيه في حال فوزه “بالحكم دون إقصاء أحد”، معتبراً أن الرئيس الجديد يجب “أن يستعيد ثقة الأسواق”، في إشارة إلى الوضع الاقتصادي السيئ في تركيا، حيث فاقت نسبة التضخم عشرة بالمئة، وسعر الليرة يتراجع بشكل كبير مقارنة بالعملات الأجنبية.
وكان أردوغان دعا في نيسان الماضي إلى انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة، وذلك قبل أكثر من عام على موعدها في مسعى لضمان إحكام قبضته على البلاد وتحويلها إلى نظام رئاسي تمّ إقراره بأغلبية ضئيلة في استفتاء فرضه العام الماضي.
يشار إلى أن النظام التركي استغل محاولة الانقلاب منتصف تموز عام 2016 لفرض حالة الطوارئ وتصفية خصومه ومعارضيه، حيث اعتقل أكثر من 70 ألف شخص، بينهم ضباط وكتّاب وصحفيون وقضاة وأساتذة جامعات وموظفون حكوميون، وفصل نحو 150 ألفاً آخرين، أو أوقفهم عن العمل في القطاعين العام والخاص، وأغلق عشرات المؤسسات الإعلامية والتعليمية الرافضة لنهجه.
وفي وقت سابق، أظهر استطلاع للرأي تراجع تأييد الناخبين الأتراك لأردوغان، وذلك قبل أيام من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة المقررة في 24 الشهر الجاري، وتوقّع الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة جيزيجي في الثاني والثالث من الشهر الجاري، أن يفقد حزب العدالة والتنمية الحاكم أغلبيته البرلمانية.
ويؤكد الكثير من السياسيين الأتراك أن سياسات نظام أردوغان أدخلت تركيا في الكثير من الفوضى والمشاكل الخارجية والداخلية.
وكان مرشّح الانتخابات الرئاسية في تركيا والرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرطاش، أكد أن “تركيا تحوّلت إلى سجن شبه مفتوح، وأن الظلم ازداد في ظل أردوغان”، مشيراً إلى أنه أصبح رهينة سياسية في سجن ادرين التركي.
وكان حزب الشعوب الديمقراطي المعارض أطلق الشهر الماضي حملته الانتخابية بإعلانه رسمياً ترشيح دميرطاش، للرئاسة بينما أعلنت أربعة أحزاب تركية معارضة تشكيل تحالف انتخابي لمواجهة التحالف الذي أعلنه أردوغان في الانتخابات.
وأدى سجن دميرطاش إلى تعقيد حملته الانتخابية التي تجاهلتها وسائل الإعلام التقليدية الخاضعة لسيطرة النظام التركي.