السياحة الشعبية إلى واجهة الاهتمام !
اللاذقية – البعث
لا تزال مقاصد السياحة الشعبية المتكاملة والمجهّزة خدمياً غير ملبيّة للحد الأدنى من احتياجات الموسم السياحي الذي انطلق فعلياً خلال عطلة عيد الفطر السعيد بعد انتهاء امتحانات الشهادات وكما الموسم الماضي فإن نطاق السياحة الشعبية لم يتوسع حسب ما تمّ الإعلان عن هذا التوسع مراراً وتكراراً وهذا التوسع كان معوّلاً عليه من خلال خطة طموحة موعودة تتشارك فيها وزارة السياحة ومجالس المدن والوحدات الإدارية الواقعة على مناطق شاطئية ورغم أنّه تمّ حسم قضية التعرفة الاستثمارية للأملاك البحرية والشاطئية إلاّ أنه على ما يبدو أنّ الإجراءات والتحضيرات والتعديلات وعرض وطرح المواقع استغرق وقتاً ما حال دون إدخال أكبر عدد ممكن من مواقع السياحة الشعبية في الخدمة مع الأخذ بعين الاهتمام اشتراط تقيّد المستثمر أو الشاغل لأي موقع بضرورة تجهيزه بكل الخدمات والمستلزمات المطلوبة لخدمة مرتادي أماكن السياحة الشعبية وفق الرؤى المطروحة للتوسع الاستثماري في مناطق السياحة الشعبية على شاطئ اللاذقية الذي يقلع حالياً باتجاه تنظيم استثماراته وإعادة ترتيبها لمعالجة مكامن الخلل المتراكم لعقود طويلة بما يجعل مساحات واسعة من الشاطئ مستوفية لمؤشرات الجدوى الاستثمارية وفق معايير وأسس الجودة والجدوى وفق الضوابط والمحددات التي تكفل استثمار تلك المساحات ببدلات مناسبة ومدروسة مع ضمان تحصيل شاغليها لعوائد بعد التزامهم بتقديم الخدمات بالمعايير والمواصفات المحددة مع أولوية تحقيق البعد الجمالي والمظهر الحضاري في أي استثمار حيث يكون هذا البعد الجمالي شرطاً من شروط منح أية موافقة استثمارية بما يتكامل مع الآلية الاستثمارية المعتمدة في ترخيص هذه الإشغالات واشتراطاتها وضوابطها ومدى استناد الترخيص للإشغالات إلى أسس ومعايير واضحة ومدروسة وانتهاء بتدقيق بدلات الاستثمار لتتناسب مع القيمة الحقيقية لهذه الأملاك وهذا كله يسهم تباعاً في تنويع أنماط النشاط السياحي بجدوى أفضل اقتصادياً وسياحياً وتنموياً كون هذه المواقع يمكن أن تستقطب أعداداً كبيرة من مرتادي شاطئ اللاذقية بخدمات واسعة وبأسعار تشجيعية جداً، كما أن السياحة الشعبية تلبي احتياجات شرائح واسعة.