الأغنية “الضاربة” بديلاً عن الفنان “الظاهرة”
تدرج هذه الأيام موضة الأغنية “الضاربة” بغض النظر عن مؤديها، ويهيم جيل الشباب بها مع أنها قد تكون الأولى لمطرب ما، وقد لا يكون ذلك المطرب من الفنانين الواعدين.
ورغم حبّ جمهورنا للأغنية، نراه يحطّ من قدر مؤديها وكأن أي كان قادر على الإتيان بأحسن منها، لكن انتشار هذه الظاهرة عالمياً يعفينا من النقد اللاذع لمنتج عربي وإن لم يطابق المواصفات يبقى ضمن الموضة العالمية. وسنذكِّر بأهم هذه الأغاني، لعلنا ندرك سبب هذه الظاهرة.
نبدأ عربياً، حيث شكلت أغنية “يا ليلّي” للطفل التونسي حمودة، ظاهرة وصل عدد مشاهداتها على يوتيوب إلى 200 مليون. ولا يشذّ المطرب المغربي “يونس بولماني” صاحب أغنية “حتى لقيت لي تبغيني” عن جاره، وهو الملقب بـ “ابن الشعب” بفضل بساطة أغنيته التي حققت نجاحاً مبهراً خلال شهر من طرحها. وحققت أغنية “هلا بالخميس” لـ “معن برغوث” 5 ملايين مشاهدة، وغناها الكثير من نجوم الفن بعدة فيديوهات مع بعض التعديلات.
أما أجنبياً، فحطمت أغنية “غانغام ستايل” للمغني الكوري الجنوبي “ساي” أرقام أغاني “جوستن بيبر” كأكثر الأغاني متابعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد 4 سنوات، تربعت أغنية “ديسباسيتو” للمغني البورتوريكي “لويس فونسي” على عرش أكثر الأغاني شهرة بأكثر من 2,5 مليار مشاهدة، وظهرت منها نسخ بكلّ لغات الأرض تقريباً. وهي ثاني أغنية إسبانية تحقق هذا الإنجاز الكبير في عالم الموسيقى، منذ أغنية “ماكرينا” التي عرضت عام 1996.
أما أغنية “بين باينابل” فكل الأغاني بكفة وهذه (التحفة) بكفة أخرى، الأغنية التي يؤديها الممثل الكوميدي الياباني بيكو تارو، الأكثر غرابة في العالم، وهي الردّ الأعنف على كل من يشكك بانحلال وانحراف الذوق العالمي.
سامر الخيّر