مقاييس مختلفة لاستلام الأقماح..
حمص-عادل الأحمد
لم يكن الموسم الحالي مثالياً أوكما المواسم السابقة بالنسبة للأقماح المنتجة في محافظة حمص؛ فقد مرت عليه فترة جفاف طويلة في الأوقات التي يحتاج فيها للري من أجل إتمام النضج بشكل اقتصادي، وعندما حان موعد الحصاد هطلت الأمطار مما تسبب في زيادة نسبة الرطوبة والشوائب وخاصة في عمليات الحصاد اليدوي، وحسب تقرير مديرية الزراعة فقد كان وضع الأقماح بين الضعيف والوسط بالنسبة للزراعات البعلية وبين الوسط والجيد بالنسبة للبعل فكيف إذا كانت المساحات الأكبر بعلاً..؟
وتماشياً مع الظروف غير المثالية فقد اعتمدت المؤسسة العامة لتجارة وتسويق الحبوب جداول مقاييس مثالية ومختلفة عما هو معمول به خلال السنوات السابقة بحيث ترفض أية كمية ترتفع فيها نسب الأجرام عن المسموح فيه في جداول المقاييس، وما على المنتج في هذه الحالة سوى العودة بمنتجه ودفع أجور النقل بالاتجاهين وانتظار الفرج من خلال تاجر ربما يأتي وقد لا يأتي وإذا كان حظ المنتج جيداً جاء التاجر ولكن بالسعر الذي يفرضه.
المنتجون يناشدون الجهات المعنية بالعمل لإيجاد الحل ولو من خلال مؤسسة الأعلاف مثلاً كي يحصلوا على الأقل أجور الإنتاج وكيلا تكون خسائرهم مضاعفة عدة مرات وبما يعطيهم فسحة أمل في متابعة العمل والاستمرار في زراعة القمح والشعير وغيرها من أنواع الحبوب والمحاصيل، فهل من مجيب؟!