فرصة أخيرة للمغرب.. إيران تنشد التأهل والسعودية تبحث عن خسارة مشرفة
تشهد اللقاءات الثلاثة المقررة اليوم ضمن منافسات المونديال الروسي إمكانية معرفة الفرق المتأهلة، وتلك التي ستودع البطولة مبكراً، فضمن المجموعة الأولى تمتلك الأورغواي فرصة تحقيق الفوز الثاني توالياً عندما تلعب مع المنتخب السعودي الذي أثبت أن وجوده في العرس العالمي كان خطأ كبيراً، وفي المجموعة الثانية ستحاول المغرب حفظ ما تبقى من أمل عندما تواجه البرتغال بطل أوروبا في مواجهة تبدو صعبة للغاية للأشقاء، فيما تبدو إيران أمام فرصة تاريخية للعبور للدور الثاني في لقائها منتخب اسبانيا.
فرصة أخيرة
يسعى المنتخب المغربي لتعويض خسارته غير المستحقة في المباراة الأولى في مواجهته لمنتخب البرتغال، فتحقيق النقاط الثلاث سيعني إحياء آمال المغاربة في التأهل، فيما ستعني الخسارة الخروج المبكر، ومع اعترافه بصعوبة المهمة، إلا أن مدرب المنتخب المغربي هيرفي رينار بدا متمسكاً بفرصة الفوز، قائلاً في المؤتمر الصحفي: “حين يبدأ المرء البطولة دون نقاط، فسيكون في وضع صعب، ولكن العديد من الأشياء قد تحدث، علينا التركيز على الأشياء التي قمنا بها بالطريقة الصحيحة، طالما أن هناك مبارتين متبقيتين علينا خوضهما، فمهما كانت هوية المنافس، هناك أمل”، وبكل تأكيد كل من شاهد اللقاء الأول أمام إيران أدرك حاجة المغاربة لتغيير في خط الهجوم، الأمر الذي سيحصل بدخول القناص خالد بوطيب إلى جانب الظهيرين نبيل ضرار، وحمزة منديل. في الطرف الآخر يخوض المنتخب البرتغالي المباراة معوّلاً على استمرار حالة التألق الذي يعيشها نجمه كريستيانو رونالدو، مهمة البرتغاليين تبدو محفوفة بالمخاطر مع كمية الضغوط التي ستكون مسلّطة عليهم، لأن الخسارة ستعني توديع أبطال أوروبا للبطولة، ولكن تبقى أهم ميزات لاعبي المدرب فرناندو سانتوس هي الروح العالية، والفاعلية الكبيرة أمام المرمى، وهي النقاط الإيجابية التي يمكن أن تهديه الانتصار.
بطاقة المباراة
الزمان: الثالثة ظهراً.
المكان: ملعب لوجنيكي.
الحكم: الأمريكي مارك غيغير.
رقمياً: المباراة الوحيدة التي جمعت المنتخبين في نهائيات المونديال كانت عام 1986، وانتهت بفوز المغرب بثلاثة أهداف لهدف.
تقليل الخسائر
أملاً بتحقيق خسارة مشرفة يدخل المنتخب السعودي لقاءه أمام الأورغواي الساعية لضمان تأهلها مبكراً للدور الثاني، السعوديون، وبعد أن سوّدوا وجوه المعنيين عنهم بخماسية مذلة أمام مستضيفي المونديال في لقاء الافتتاح، يدركون أن خسارة ساحقة أخرى ستجعلهم سخرية المونديال، خصوصاً أن بعض المحللين العالميين اعتبروا الأخضر السعودي المنتخب الأكثر سذاجة في البطولة.
من جهتهم رفاق القناص لويس سواريز يعيشون حالة معنوية مميزة، ويمتلكون كل الإمكانيات لتحقيق الفوز الثاني، وحجز مكان مع الكبار، ولتحسين الصورة الهجومية ربما يلجأ المدرب أوسكار تاباريز لتغييرات في الوسط الهجومي المتمثّل بالجناحين أراسيستا، ونانديز اللذين لم يقدما الكثير أمام مصر، ويعطي الفرصة للثنائي سانشيز، ورودريغيز.
نظرياً المباراة محسومة لأصحاب أول لقب مونديالي، لكن السؤال هو كم ستكون النتيجة؟ وهل سنكون أمام فضيحة كروية جديدة؟.
بطاقة المباراة
الزمان: السادسة مساء.
المكان: ملعب روستوف أرينا.
الحكم: الفرنسي كليمن توربان.
رقمياً: لم يسبق للمنتخبين أن التقيا مونديالياً، لكنهما لعبا ودياً مرتين، انتهى الأول بفوز السعودية بثلاثة أهداف لاثنين، فيما حسم التعادل المباراة الثانية عام 2014 بهدف لمثله.
طموح مشترك
بعد أن خطف نقاط المباراة الأولى، يسعى منتخب إيران لحجز مكان في الدور الثاني عندما يلاقي نظيره الاسباني في مباراة مفتوحة الاحتمالات، فالنمر الإيراني قدم في لقائه الافتتاحي مستوى مميزاً، وخاصة من الناحية التكتيكية، حيث وضح تميز خط دفاع الفريق بقيادة ميلاد محمدي، ومن خلفهم الحارس علي بيرانفاند، ولكن بدا التنشيط الهجومي ضعيفاً، الأمر الذي أكد عليه المدرب كارلوس كيروش بقوله في المؤتمر الصحفي: “على الجميع بدءاً من حارس المرمى وحتى المهاجمين أن يصنعوا شيئاً، لذا فإن علينا أن نفكر في خطة لعب مختلفة”.
أما المنتخب الاسباني، وبعد فشله في تحقيق الفوز أمام البرتغال، مكتفياً بنقطة التعادل، فيدرك أن أي تعثر آخر سيعني أن إمكانية توديعه للعرس العالمي باتت كبيرة، الاسبان، ومع محافظتهم على طريقة لعبهم المعتادة القائمة على الاستحواذ على الكرة، لم يتمكنوا من تقديم الأداء الدفاعي المنتظر، مع اهتزاز مستوى حارسهم دافيد دي خيا بشكل ملحوظ، الأمر الذي يمكن أن يؤثر على نتيجة مباراة الليلة، صفوف الماتادور ربما تعرف تغييرات، وخاصة في وسط الملعب مع عودة الظهير الأيمن داني كارفخال من الإصابة.
بطاقة المباراة
الزمان: التاسعة مساء.
المكان: كازان أرينا.
الحكم: الأورغوياني أندريس كونيا.
رقمياً: لم يسبق للمنتخبين أن التقيا في أي لقاء مونديالياً.
مؤيد البش