ثلاثة تريليونات دولار مكاسب تطبيق بلوك تشين في 2030

من المتوقع أن يؤدي استخدام تطبيق “بلوك تشين” إلى تحقيق مكاسب اقتصادية عالمية تقدر بنحو 3,1 تريليونات دولار بحلول عام 2030 وفق التقديرات الأولية في ظل اتساع نطاق استخدام تقنيات “البلوك تشين” مؤخراً ليشمل ليس فقط الخدمات المالية، وإنما يمتد أيضاً إلى العديد من القطاعات الأخرى لعل أبرزها قطاع تقديم الخدمات الحكومية.
وأوضح رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي أن هذه التطورات تدعو المصارف المركزية إلى الوقوف عند الفرص التي يتيحها استخدام تقنية “البلوك تشين” في صناعة الخدمات المالية خاصة المصرفية منها، حيث توفر هذه التقنية العديد من الفرص على جانبي العرض والطلب على الخدمات المالية. فمن جانب الطلب توفر الوقت والكلفة والتنوع وتزيد من مستويات الشفافية في التعاملات. أما من جانب العرض فهي تزيد من كفاءة المعاملات المالية بتوافر عناصر السرعة والأمان والتتبع، وتسهيل المعاملات عابرة الحدود، وتحسين البنية التحتية الإلكترونية. إلى جانب تقديم عدد كبير من المنتجات يتناسب وحاجة العملاء، إضافة إلى تخفيض تكاليف قواعد “اعرف عميلك” وتيسيرها بتقديمها إلكترونياً وإثرائها من خلال تحليل البيانات الكبيرة. وأضاف أنه يتوقع أن تساهم تقنية “البلوك تشين” في تخفيض التكاليف التشغيلية للمصارف العالمية بنسبة تراوح بين 30 و 70% بحلول عام 2025 وفق التقديرات الأولية، كما تساهم تلك التقنيات في زيادة مستويات الشمول المالي، وهو على جانب كبير من الأهمية بالنسبة للبلدان النامية. من جانب آخر لا يتوقف الأمر فقط عند حد الفرص التي توفرها هذه التقنية، وإنما يتعين على السلطات الإشرافية كذلك الوقوف على التحديات والمخاطر المرتبطة باستخدام تقنية البلوك تشين في تقديم الخدمات المالية حتى لا يتسبب استخدامها من دون ضوابط محددة مسبقاً في ظهور مخاطر قد تعصف بالنظام المالي.