الصفحة الاولىصحيفة البعث

طهران: المقترحات الأوروبية غير كافية ولا تلبي مطالبنا

دعا مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي الأوروبيين للاضطلاع بمسؤولياتهم في موضوع الاتفاق النووي من أجل منع أمريكا من التخريب، فيما أكد قائد الثورة الإسلامية الإيرانية السيد علي الخامنئي أنه لا ضرورة لإبرام اتفاقيات غامضة مجهولة الغايات لمجرد وجود بعض النقاط الإيجابية فيها.
ودعا الخامنئي، خلال استقباله نواب مجلس الشورى الإسلامي أمس، إلى الابتعاد عن التردد، وضعف الثقة واليأس، وإهمال القضايا الداخلية، مؤكداً ضرورة بث الأمل والثقة بأبناء الشعب، وتوخي بث اليأس والإحباط تجاه ما تملكه الأمة من إمكانيات وقدرات.
من جهته لفت ولايتي إلى أن الشعب الإيراني أعلن شروطه لاستمرار البقاء في الاتفاق النووي، وأنه لا يقبل أبداً خلافاً لشروطه باستمرار الاتفاق النووي، فيما أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن المقترحات الأوروبية حيال الاتفاق النووي غير كافية لتلبية مطالب وطموحات إيران، لافتاً إلى أن النتائج الحاصلة من الاتفاق في المجالات الاقتصادية والمصرفية والاستثمارية أقل بكثير من المتوقع.
ودعا صالحي، خلال لقائه الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس على هامش اجتماع أوسلو فروم في النرويج، الأطراف المؤيدة للاتفاق، ومنهم الأمم المتحدة والدول الأوروبية، إلى الإعلان عن دعمهم الصريح له، ومواجهة سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه الاتفاق، مبيناً أن تلك السياسات هدامة وغير بناءة، والعودة لاتباعها محكوم عليها بالفشل.
من جانبه جدد غوتيرس دعمه الصريح للاتفاق النووي مع إيران، مؤكداً أن مشاوراته مع الدول المتبقية في الاتفاق قائمة من أجل الحفاظ عليه، وأوضح أن الاتفاق النووي والحفاظ عليه يؤديان دوراً مؤثراً وبنّاء في الأمن العالمي، خاصة في الحفاظ على نظام حظر انتشار الأسلحة النووية.
ويشارك صالحي في اجتماع أوسلو فروم، الذي تحضره شخصيات مسؤولة من أكثر من 100 دولة للبحث وتبادل وجهات النظر حول النزاعات العالمية، وسبل إحلال السلام العالمي.
وكان ترامب أعلن في الثامن من أيار الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقّع بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد عام 2015، ولقي هذا القرار اعتراضاً دولياً واسعاً، فيما شددت بقية الأطراف الدولية الموقّعة على الاتفاق على التزامها به وضرورة بقائه.
وفي براغ، أكد الأستاذ الجامعي التشيكي البروفيسور أوسكار كريتشي أن ترامب يطبق في موضوع الاتفاق النووي مع إيران سياسة اللوبي الإسرائيلي، وليس سياسة الصفقات التجارية التي يتبعها في معظم قراراته، وقال، في حديث لموقع أوراق برلمانية الالكتروني التشيكي: “إن مراهنة البيت الأبيض على أن العديد من الشركات الأوروبية لن تستثمر في إيران كي لا تفقد السوق الأمريكية، تمثّل عملية ابتزاز سيئة”.
واعتبر كريتشي أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وغيره من القرارات الصادرة عن إدارة ترامب سيؤدي بالضرورة إلى عدم الاستقرار السياسي في العالم، وعدم الثقة بالالتزامات الدولية للولايات المتحدة.