فرنسا تبحث عن التأهل من بوابة البيرو.. والأرجنتين في امتحان جدي أمام كرواتيا
ستكون مباريات اليوم في المونديال الروسي ذات أهمية قصوى كوننا سنتابع منتخبين لهما حظوظ مرتفعة في التتويج باللقب، فضمن المجموعة الثالثة يلتقي المنتخب الفرنسي نظيره منتخب البيرو سعياً لتحقيق الفوز، وبلوغ الدور الثاني، كما تلتقي الدنمارك واستراليا في لقاء متكافئ.
أما في المجموعة الرابعة فستشد مباراة الأرجنتين وكرواتيا الأنظار لمعرفة نوايا زملاء ميسي بالاستمرار في البطولة بعد التعادل المخيب افتتاحاً أمام ايسلندا.
طموح متناقض
إذا كانت الدنمارك تبحث عن الفوز الثاني لقطع تذكرة التأهل، فإن المنتخب الاسترالي يسعى لتحسين صورته، وإثبات أنه لن يكون “حصالة” المجموعة، وذلك خلال اللقاء الذي سيجمعهما ظهر اليوم، وبغض النظر عن الطموحات المتناقضة بين الفريقين فإن التكافؤ بلا شك سيكون هو العنوان الأبرز.
فالمنتخب الدنماركي الذي تمكن من خطف نقاط المباراة الأولى ظهر بشكل فريق تكتيكي يمتلك صلابة دفاعية، وحارساً واثقاً، مع وجود صانع ألعاب مميز يسمى كريستيان ايركسين، ولكن تبقى أبرز عيوبه غياب القدرات الهجومية الفعالة، والمهارات الفنية، لكنه يبقى المرشّح الأول للظفر بنقاط المباراة.
في النصف الآخر من الملعب سيقف المنتخب الاسترالي الباحث عن ذاته، والساعي للحفاظ على حظوظه في اللحاق بالكبار في ثاني أدوار البطولة، ورغم أنه قدم مباراة جيدة أمام فرنسا، إلا أن المنتخب الأصفر لم يكن ذلك الفريق المرعب، بل كان جل اعتماده على الكرات العالية التي لن تكون سلاحاً كافياً في مواجهة الدفاع الدنماركي المتمكن.
بطاقة المباراة
الزمان: الثالثة ظهراً.
المكان: ملعب كوسموس أرينا.
الحكم: الاسباني ماتيو لاهوز.
رقمياً: التقى المنتخبان في 3 لقاءات، انتهت مباراة واحدة بفوز استراليا، فيما فازت الدنمارك مرتين.
وجه مختلف
لن تكون فرنسا في منأى عن المفاجآت عندما تواجه منتخب البيرو الذي أظهر مستوى جيداً رغم تعثره افتتاحاً، ولعل أكثر ما يثير قلق الفرنسيين هو غياب هوية الفريق، واللعب الفردي الذي كان سائداً في لقاء الفوز على استراليا، لذلك سيجد المدرب ديديه ديشان نفسه مجبراً على إجراء التعديلات اللازمة لتنظيم خطوط فريقه التي كانت مشتتة ومتباعدة، وقد يكون النجم أنطوان غريزمان هو الضحية الأولى.
وبكل تأكيد فإن منتخب الديوك مطالب اليوم بقرن الأداء بالنتيجة لإثبات أن دخوله البطولة في قائمة المرشّحين للقب لم يكن تكهناً في غير محله.
المنتخب البيروفي الذي يعود للبطولة بعد غياب طويل يستعد لخوض المباراة على أنها الفرصة الأخيرة، حيث إن الخسارة الثانية ستعني توديعه المنافسة، فالمنتخب اللاتيني، وبإجماع الخبراء، لم يكن يستحق الهزيمة أمام الدنمارك، لكن قلة الخبرة، وسوء الحظ كانت العوامل الرئيسية التي ساهمت في الأمر.
ولرفع الروح المعنوية للفريق، سمح المدرب ريكاردو غاريكا للاعبيه باستقبال عائلاتهم بعد أن فرض قبل البطولة إجراءات صارمة في هذا الخصوص.
بطاقة المباراة
الزمان: السادسة مساء.
المكان: ملعب اكاتيريتبيرغ أرينا.
الحكم: الإماراتي محمد عبد الله.
رقمياً: البيرو واجهت فرنسا مرة واحدة فقط، ودياً في 1982، وفازت فيها بهدف نظيف.
بشعار الفوز
في مباراة لا تقبل خياراً سوى الفوز، يدخل المنتخب الأرجنتيني لقاءه أمام نظيره الكرواتي ساعياً لتجاوز إخفاق التعادل في الجولة الأولى، وعلى الرغم من أن أداء راقصي التانغو كان مقبولاً جداً أمام ايسلندا، إلا أن كمية الانتقادات التي تلقاها لاعبو المدرب خورخي سامباولي كانت كبيرة، وأظهرت حجم الضغوط التي يعيشها الفريق، ولتجاوز كرواتيا العنيدة، يبدو أن صفوف الفريق ستعرف تغييرات كثيرة، وخاصة في المقدمة في ضوء وجود أكثر من لاعب قادر على تقديم الإضافة، وعلى رأسهم الثلاثي: بافون، وديبالا، وهيغوايين.
وبلا شك فإن الأضواء ستكون مسلّطة مجدداً على النجم ليونيل ميسي الذي بدا متأثراً بإهداره ضربة الجزاء في اللقاء الأول، مع كون أية نتيجة غير الانتصار ستعني اقتراب الوداع المبكر.
المنتخب الكرواتي من جهته يبحث عن تحقيق فوزه الثاني، وضمان مكان له في الدور الثاني، وفي ضوء ما قدمه زملاء النجم لوكا مودريتش في لقاء الفوز على نيجيريا، تبدو حظوظ الكروات كبيرة في تحقيق نتيجة جيدة، حيث كشف مدرب الفريق زلاتكو داليتش عن وجود تحضير خاص للمباراة يتضمن خطة لإيقاف خطورة لاعبي الأرجنتين، وفي مقدمتهم ميسي عبر تكثيف لاعبي خط الوسط، والدفع براكيتيتش، ومودريتش لمساندة خط الدفاع، مع الاعتماد على خطورة الثنائي بيرييتش، وماندزوكيتش في خط الهجوم.
بطاقة المباراة
الزمان: التاسعة مساء.
المكان: ملعب نيجني نوفغورود.
الحكم: الأوزبكي رافشان ايرماتوف.
رقمياً: سبق للأرجنتين أن واجهت كرواتيا مونديالياً في فرنسا 1998، وفازت وقتها بهدف نظيف.
مؤيد البش