النظام البحريني ينزع آخر أقنعته: الكيان الصهيوني ليس عدواً!
استباقاً لإعلان سيّدها الأمريكي دونالد ترامب عن “صفقة القرن” تتسابق الأنظمة الرجعية العربية على تقديم فروض الطاعة له. وفي الجديد، وفي خطوة تسبق الإعلان عن إقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني، أعلن مسؤول بحريني أن نظامه لا يعتبر كيان الاحتلال الإسرائيلي “عدواً”، وأنه سيكون أول أنظمة الخليج التي ستعلن عن علاقات دبلوماسية مع هذا الكيان!. وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لموقع “أي 24 نيوز” الإسرائيلي، إن “التقارب بيننا لن يتعارض مع المبادئ الأساسية لدولة البحرين”، حسب تعبيره، وذلك دون تحديد ماهية هذه المبادئ، في ظل انسياق أنظمة الخليج وراء نظام آل سعود المتواطئ مع الإدارة الأمريكية التي تسعى إلى تمرير مخططاتها الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية عبر ما تسمّى “صفقة القرن”.
يشار إلى أنه بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال، زار وفد بحريني مما يسمّى “جمعية هذه هي البحرين” القدس المحتلة بإيعاز من ملك النظام البحريني حمد بن عيسى والتقى عدداً من مسؤولي كيان الاحتلال.
جدير بالذكر أن العلاقات بين النظام البحريني والكيان الصهيوني ليست حديثة، فقد ظهرت علناً للمرة الأولى عام 1994 حين زار يوسي ساريد وزير البيئة الصهيوني المنامة على رأس وفد دبلوماسي رسمي كبير للمشاركة في المناقشات الإقليمية حول القضايا البيئية، لتتوالى بعدها خطوات التطبيع سراً وعلانية حيث كان آخرها قبل أيام حين أعلنت البحرين أنها ستستضيف رسمياً وفداً من كيان الاحتلال سيشارك في اجتماع لجنة التراث العالمي بالمنامة في الفترة من الـ24 من حزيران الجاري حتى الـ4 من تموز.
وفي هذا الخصوص قال المسؤول البحريني: “نحن ملتزمون بالسماح للوفد الإسرائيلي بالحضور والتعبير عن آرائه ومصلحتنا هي الأهم”.
وكانت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية ذكرت أن ملك النظام البحريني الذي استقبل أواخر العام قبل الماضي وفداً من الحاخامات المتطرفين بدعوة منه شخصياً، استنكر في حديث نقله عنه الحاخام أفرهام كوبر في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية في أيلول الماضي المقاطعة العربية لكيان الاحتلال الإسرائيلي داعياً إلى إنهائها.
وكان العديد من مسؤولي كيان الاحتلال، وفي مقدمتهم رئيس حكومته بنيامين نتنياهو، أكدوا وجود تعاون على مختلف المستويات مع دول عربية وإجراء اتصالات معها، بينما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان زار على رأس وفد من نظامه كيان الاحتلال سراً العام الماضي.
يذكر أن محرر الشؤون السياسية فيما يسمى “هيئة البث الإسرائيلية” شمعون آران كشف قبل يومين أن وفداً مغربياً نسائياً يزور “إسرائيل”، لتكون هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها وفد مغربي إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي في أقل من عشرة أيام.
وتسارعت خطوات التطبيع بين عدد من الأنظمة العربية وكيان الاحتلال، ولاسيما بعد تنفيذ الولايات المتحدة قرارها المشؤوم بنقل سفارتها لدى كيان الاحتلال إلى القدس المحتلة ضمن إجراءاتها في سلسلة المخطط الأمريكي المسمى “صفقة القرن” الرامي إلى تصفية القضية الفلسطينية بمباركة وتواطؤ مشيخات الخليج.
وكان وفد مغربي يضم 11 عضواً من منظمات المجتمع المدني بدأ زيارة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي في العاشر من الشهر الجاري استمرت 5 أيام. يشار إلى أن المغرب منحت العام الماضي المنتخب الإسرائيلي للجودو تأشيرات دخول للمشاركة في بطولة العالم للجودو التي أقيمت في مدينة مراكش.