الزواج.. “علاج” لأمراض مميتة
وجد باحثون بريطانيون، ومن خلال متابعة بيانات أكثر من مليوني بالغ من دول مختلفة، أن الزواج يحمي من تطور أمراض القلب ويبعد خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية. وانتهى هؤلاء الباحثون إلى أن الزواج السعيد يسهم في وقاية مريض القلب من الوفاة، بسبب عوامل متعددة أبرزها سرعة استجابة الشريك للمشكلات الصحية، والأمن المالي إضافة إلى بناء الصداقات وتعزيز أواصر العلاقات الاجتماعية، وهي عوامل إيجابية جدا وفعالة ومساعدة في حياة مريض القلب والمرض ككل بحسب الباحثين. كما انتهت دراسة إلى أن الأرامل والمطلقين والأشخاص الوحيدين أو المنعزلين، ترتفع لديهم معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة قد تصل لـ43%. ومع أن 80% من أمراض القلب الوعائية تعزى لعوامل معروفة مثل الجنس، العمر وضغط الدم وارتفاع معدل الدهون والكولسترول إضافة للتدخين والسكري، إلا أن الحالة الاجتماعية، تعتبر عاملا حيويا في تمتع الإنسان بصحة جديدة أم لا، وهو يوسع من مفهومنا لسبل التداوي ويضيء على قيمة الحياة الاجتماعية في معادلتنا الصحية، فالعزلة مثلا قد تكون الشرارة الأولى لمرض ما كان ليلم بنا لو كنا في محيط أسري إيجابي ملؤه المحبة والاستقرار.