راقصو السامبا يسعون لتحسين الصورة.. ومواجهة أوروبية واعدة بين سويسرا وصربيا
طموحات متناقضة ستحملها الجولة الثانية لمباريات المجموعة الخامسة التي تقام اليوم، وخاصة في ضوء نتائج الجولة الأولى، حيث تأمل البرازيل أن تحسن الصورة، ويعود التناغم للاعبيها عندما تلاقي كوستاريكا التي بدت فريقاً محترماً رغم الخسارة أمام صربيا.
كما تبرز مباراة سويسرا وصربيا كون نتيجتها ستحدد شكل المنافسة على بطاقة التأهل التي تبدو في متناول الفريقين نظراً للتقارب في المستوى بينهما. كما تستكمل اليوم مباريات المجموعة الرابعة بلقاء ايسلندا صاحبة الأداء القوي بنيجيريا التي خيبت الآمال بالخسارة أمام كرواتيا.
استعادة الثقة
لم يقنع المنتخب البرازيلي في لقائه أمام نظيره السويسري، واكتفى بالتعادل لتبدأ حملات الانتقاد التي طالت المنتخب ومدربه ونجومه، وأمام كمية الضغوط الكبيرة التي يعيشها سيكون لزاماً على راقصي السامبا أن تكون مباراة كوستاريكا نسخة مغايرة نتيجة وأداء إذا كان الطموح فعلاً هو المنافسة على اللقب.
ولأن المصائب لا تأتي فرادى فإن تشكيلة البرازيل ربما تعرف غياب النجم نيمار دا سيلفا الذي تعرّض للإصابة في التدريبات، فيما يبدو المدرب تيتي عازماً على إجراء تغييرات أخرى في وسط الملعب الذي كان غائباً من كل النواحي في المباراة الأولى.
وبشكل نظري فإن فرصة تحقيق نتيجة كبيرة تبدو واردة، كما أن فرصة التعثر تبدو موجودة كون التذبذب في المستوى بات صفة ملازمة للمنتخبات البرازيلية عبر السنوات الأخيرة.
أما منتخب كوستاريكا، ورغم خسارته أمام صربيا بهدف، فإنه نجح في تقديم نفسه كمنتخب محترم يمتلك عناصر مميزة في مختلف الخطوط، ولعل وجود حارس بحجم كيلور نافاس سيعطي ثقة لمدافعيه في مواجهة مهاجمي البرازيل الخطيرين، مع وجود رويز وكامبيل لقيادة المرتدات التي يمكن أن تكون مفتاح الخروج بنتيجة إيجابية.
بطاقة المباراة
الزمان: الثالثة ظهراً.
المكان: ملعب كريستوفسكي.
الحكم: الهولندي بيورن كوبيرز.
رقمياً: المنتخبان البرازيلي والكوستاريكي التقيا مرتين سابقاً في المونديال، وفازت البرازيل فيهما.
تأكيد الأفضلية
يسعى منتخب ايسلندا لتأكيد قدرته على الذهاب بعيداً في البطولة عندما يلاقي نظيره النيجيري، حيث تمكن المنتخب الاسكندنافي من كسب التقدير بعد صموده في وجه الإعصار الأرجنتيني افتتاحاً، وخطف نقطة التعادل من رفاق ميسي الذين عجزوا عن فك طلاسم دفاعه المتين.
تكتيك المنتخب الايسلندي القائم على الدفاع المنظم، والمرتدات الخطيرة، سيستمر في لقاء اليوم، مع الاعتماد على قوة خط الوسط بقيادة النجم سيغوردسون، ومن أمامه المهاجم الخطير ألفريد فينبوغاسون، عموماً كفة الايسلنديين تبدو راجحة، لكن نقص الخبرة في المباريات الكبرى هو نقطة الضعف الوحيدة التي يمكن أن يعاني منها الايسلنديون.
المنتخب النيجيري من جهته يبدو أنه قادم للبطولة للتواجد لا أكثر، حيث ظهر بلا حول ولا قوة، واكتفى بالخسارة بهدفين أمام كرواتيا، ليكون المنتخب الأسوأ أداء في الدور الأول برفقة السعودية، أسلحة النيجيريين، ورغم قوة أسمائها، إلا أن فعاليتها على أرض الملعب تبدو معدومة.
بطاقة المباراة
الزمان: السادسة مساء.
المكان: فولغوغراد أرينا.
الحكم: النيوزيلندي ماتيو كونغر.
رقمياً: لم يسبق للمنتخبين أن التقيا سابقاً في مختلف البطولات.
أهمية قصوى
تشكّل مباراة سويسرا وصربيا أهمية كبيرة لكلا المنتخبين الطامحين لحجز مقعد في الدور الثاني، فالمنتخب الصربي، وبعد أن استطاع خطف نقاط مباراة كوستاريكا، يبدو في وضعية جيدة متسلّحاً بمجموعة من النجوم في مختلف الخطوط، وفي مقدمتهم النجم سافيتش، والقناص ميتروفيتش، حيث يدرك الصربيون أن الخروج بالنقاط الثلاث من مواجهتهم الأوروبية ستعني ضمان مكان بين الكبار، بغض النظر عن نتيجة مباراتهم الأخيرة.
من جهته المنتخب السويسري، ورغم ضعف قدراته الفنية، إلا أنه أظهر قوة تكتيكية قل مثيلها، فالفريق يعتمد على خليط من لاعبي الخبرة والشباب، ويمتلك لاعبوه قدرات بدنية مميزة، ما يجعل إمكانية تحقيق نتيجة جيدة واردة بقوة بالنظر إلى الروح العالية والطموح الكبير الذي يمتلكه لاعبوه.
بطاقة المباراة
الزمان: التاسعة مساء.
المكان: ملعب كالينغراد.
الحكم: الألماني فيليكس بيرتيش.
رقمياً: تعد هذه المواجهة الأولى بين المنتخبين مونديالياً.
مونديالات تاريخية وخيانات بالذاكرة لنجوم المستديرة
تعتبر فضائح النجوم، بشكل عام، مواد دسمة تتصدر الصفحات الأولى لمختلف وسائل الإعلام لاستقطاب أكبر عدد من المتابعين والمشجعين التوّاقين لمعرفة أخبارهم، وخاصة تلك المتعلقة بحياتهم الشخصية، ولا يشذّ نجوم كرة القدم عن ذلك، فهم، وخاصة قبل البطولات الكبرى، محطّ أنظار عدسات كافة وسائل الإعلام العالمية، وأصغر تفصيل مهما كان تافهاً عن نجم بوزن ميسي أو رونالدو، يلقى من الصدى والتهليل الكثير، وتفقد الشهرة وأضواؤها هؤلاء النجوم صوابهم، وتدفعهم لارتكاب هفوات تصل حتى خيانة زوجاتهم أو صديقاتهم في أكثر الأحيان، فقلّة من اللاعبين يبقي حياته العائلية ناجحة كمسيرته فوق العشب الأخضر، وسنستعرض هنا بعض المطبات التي وقع فيها نجوم المونديال الكروي الحالي، أو نجوم المونديالات السابقة، ولتكن البداية عربية من لاعب خطّ وسط المنتخب المصري عمرو وردة الذي اتهم بالتحرش بإحدى زوجات زملائه في نادي فيرينسي البرتغالي، ما أدى لفسخ عقده مع النادي بالرغم من نفيه لتلك الواقعة.
وكشفت وسائل الإعلام الانكليزية بأن قائد المنتخب الانكليزي السابق جون تيري قام بخيانة زميله السابق في المنتخب واين بريدج مع صديقته، الأمر الذي تسبب في إعلان “بريدج” اعتزاله اللعب الدولي تجنباً لمزاملة تيري، وأحدثت الفضيحة ضجة كبيرة في صفوف المنتخب قبيل أشهر من انطلاق مونديال 2010.
ونبقى انكليزياً، تورط واين روني، مهاجم المنتخب الأول، في علاقة مع بائعة هوى تدعى جيني تومسون، ولكنه وبفضل زوجته التي سامحته تمكن من تخطي هذه الفضيحة على الصعيدين المهني والشخصي، كما لم يسلم أسطورة مانشستر يونايتد الانكليزي وريال مدريد الاسباني، ديفيد بيكهام من شائعات تحرشه بمساعدته، ولكنه نفى هذا الأمر أكثر من مرة في وسائل الإعلام.
وإذا انتقلنا إلى فرنسا نجد المهاجم أوليفيه جيرو الوحيد في منتخب الديوك الحالي ممن تعرّض لفضيحة هزت زواجه، عندما أقام علاقة عابرة مع عارضة الأزياء سيليا كاي، أما عن أعضاء المنتخب السابق الذي كان يستعد لنهائيات مونديال جنوب أفريقيا فالكلام كثير، حيث أقام ثلاثة من لاعبي المنتخب الفرنسي هم: فرانك ريبيري، وكريم بنزيمة، وسيدني غوفو، علاقة مع فتاة واحدة.
ألمانياً، عرف قائد منتخب ألمانيا مايكل بالاك بانضباطه، خاصة أنه متزوج وأب لثلاثة أطفال، ولكن كل ذلك تغيّر عندما كشف زميله السابق في نادي بايرن ميونخ كريستيان ليل بأن بالاك كانت له علاقات خارج إطار الزوجية، وتم التكتم على الأمر حتى لا يؤثر على أداء الماكينات، حتى إن زوجة بالاك سيمون، وعلى عكس زوجات بقية الخائنين استمرت معه، وننتقل إلى أفضل حراس العالم في مونديال 2002 الحارس الألماني أوليفر كان الذي كان العالم يرى فيه نموذج اللاعب الملتزم مع أسرته ومسيرته، قبل أن يغير الجمهور نظرته عنه بعدما انكشفت علاقته الجنسية مع إحدى الفتيات، وما زاد الطين بلّة أن زوجته كانت حاملاً في شهرها الأخير، ونتج عنها خسارة زوجته وشعبيته وموقعه بعد أن قرر يورغن كلينسمان إبعاده عن المنتخب مفضلاً ينز ليمان.
وإذا انتقلنا إلى نجوم السامبا، يتصدر الظاهرة رونالدو القائمة بعدة مواقف محرجة، بعضها طريف، والآخر مزعج، حيث اصطحب ثلاث بائعات هوى إلى منزله بعد ليلة حافلة، ليكتشف لاحقاً أنهن (متحولات جنسياً)، وحاول شراء سكوتهن بالمال خوفاً من الصحافة، لكن الحادثة سرعان ما انتشرت كالنار في الهشيم، لتزيد من محنة اللاعب الذي كان يعاني من تراجع مستواه، والمضحك أكثر أن هذه الحادثة أرجعت إلى الأذهان انفصال خطيبته سوزانا عنه، وارتباطها بحارس مرمى المنتخب البرازيلي جوليو سيزار في مونديال 1998.
ولمدربي المونديال النصيب من هذه الانتكاسات، وأشهرها فضيحة المدرب السويدي زفن غوران اريكسون، وتكشفت خيوطها عندما كان مدرباً للمنتخب الانكليزي المشارك في نهائيات مونديال ألمانيا 2006، وعلى إثرها قرر الاتحاد الانكليزي عدم تجديد عقده مع المنتخب حتى لو توّج بكأس العالم .
سامر الخيّر