عبد الرحمن الحمود يحيي اللغة العربية في الغرب
عمل الشاب السوري عبد الرحمن الحمود لإحياء اللغة العربيّة لدى أبناء وطنه خاصة، والعرب عامة، في ألمانيا، التي يتواجد فيها بحكم الظروف التي فرضت عليه الغربة والاغتراب، وإيماناً منه بلغته الأم وأهميتها، ولأن السوري اعتاد أن يترك بصمته في المنطقة التي يعيش فيها، فقد بذل الحمود جهوداً كبيرة لتحقيق طموحه وهدفه، ولتمثيل وطنه خير تمثيل.
عن تلك الخطوة المتميزة وغير المسبوقة تحدث عبد الرحمن عن هذه الخطوة قائلاً: حرصاً على لغتي الأم، وخشيةً عليها وعلى أبناء جلدتي من قطيعة مؤلمة بينهما، باشرت بتعليم اللغة العربية هنا في المغترب، بعد مناقشة طويلة وجهد كبير للحصول على الموافقات، واجهتني مصاعب ومتاعب كثيرة، لكن إصراري على الأمر، حقق هدفي، مع التزامي بكافة شروط مجلس بلدة الألمان، خلال أسبوع واحد جلس 20 طفلاً على مقاعد تعليم اللغة العربية، فالأعمار التي أدرّسها بين 6 و12 عاماً، حالياً هناك أكثر من 20 طفلاً، بينهم طفلة ألمانيا، وطفلتان من صربيا، لكل مجموعة ساعات معينة من التدريس، بحيث لا يُرهق الطفل، ويتعلّم بشكل سليم، خصصتُ لهم منهاجاً يناسب أعمارهم، كل ذلك يكلفني جهداً وتعباً، لكن حب اللغة العربية ورغبتي في تعليمها في بلاد الغرب، أهم وأثمن.
بالإضافة إلى ذلك، تقدم عبد الرحمن مع عدد من أبناء الوطن بطلب رسمي لاعتبار اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية في ألمانيا، والطلب قيد الدراسة، وقد يتحقق ليضاف إنجازاً هاماً للسوريين في بلاد الاغتراب.
عبد العظيم العبد الله
Comments are closed.