القضاء العراقي يقرر إعادة فرز الأصوات يدوياً
أصدرت المحكمة الاتحادية العليا العراقية حكماً يقضي بإعادة فرز الأصوات يدوياً في الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد في الـ12 من أيار الماضي، تصديقاً لقرار البرلمان العراقي.
وقال رئيس المحكمة مدحت المحمود في مؤتمر صحفي أمس: “إن المحكمة وجدت أن توجّه مجلس النواب بإعادة العد والفرز إجراء تنظيمي، وليس فيه مخالفة لأحكام الدستور”.
وكان البرلمان العراقي قرّر في بداية حزيران الجاري إلزام مفوضية الانتخابات بإعادة الفرز اليدوي في عموم البلاد لما يقارب 11 مليون صوت، إضافة إلى انتداب تسعة قضاة للإشراف على هذا الأمر بدلاً من أعضاء المفوضية.
واعتبرت المحكمة في قرارها أن القاضي المنتدب لا يجمع في الوقت نفسه بين القيام بمهامه القضائية ومهامه في المفوضية، لذا فلا مخالفة مع أحكام الدستور في هذا الأمر.
من جهة ثانية رفضت المحكمة الاتحادية قرار البرلمان إلغاء نتائج انتخابات الخارج والنازحين والقوات الأمنية، معتبرة أن ذلك هدر للأصوات ومصادرة لإرادة الناخبين.
وكان النواب العراقي صوّت على قرار يتضمّن قيام الجهات المعنية كل حسب اختصاصه باتخاذ الوسائل التي تضمن إعادة الثقة بالعملية الانتخابية، ونصّ القرار على “إعادة عملية العد والفرز اليدوي فيما لا يقل عن 10٪ من مراكز الاقتراع، وفي حال ثبوت تباين في العد بنسبه 25% قياساً بما يتم فرزه وعدّه يدوياً، يعاد الفرز يدوياً لجميع المحافظات”، إضافة إلى تزويد الكيانات السياسية فوراً بنسخة عن الاقتراع ونتائج الانتخابات.
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق في أوائل حزيران أنّ نتائج الانتخابات مطابقة لصناديق الاقتراع، وأكّدت أنّ المحكمة الاتحادية وحدها تملك صلاحية إلغاء أيّ نتائج، كما أعلنت أنّ الهيئة القضائية ستنظر في الطعون خلال عشرة أيام.
وكانت المفوضية المذكورة أعلنت في 19 أيار الماضي النتائج النهائية للانتخابات النيابية، مشيرة إلى تصدّر تحالف “سائرون” بقيادة مقتدى الصدر بـ54 مقعداً، يليه تحالف “الفتح” بزعامة هادي العامري الذي حصد 47 مقعداً، ثم تحالف “النصر” بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي حصد 42 مقعداً.
أمنياً، اغتال مسلحون مجهولون ضابطاً برتبة عقيد في الشرطة العراقية أمام منزله بمدينة الحلة جنوب بغداد.
وقال مصدر أمني في حديث للسومرية نيوز: إن مسلحين مجهولين يستقلون دراجات فتحوا النار على العقيد صفاء حسن مدير جوازات محافظة بابل أثناء عودته من الدوام أمام منزله في شارع الستين وسط الحلة.
وأشار المصدر إلى أن قوة أمنية فرضت طوقاً على منطقة الحادث، وفتحت تحقيقاً في ملابساته.
إلى ذلك قُتل مدني في هجوم مسلح بمحافظة أربيل شمال العراق.
وقال مصدر أمني بالمحافظة: إن مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم من سيارة رباعية الدفع على شاب أثناء وجوده على طريق كسنزان كوسينجق في محافظة أربيل، ما أدى إلى مقتله في الحال، وأشار إلى أن قوة أمنية وصلت إلى مكان الحادث، ونقلت جثة القتيل إلى دائرة الطب العدلي، وفتحت تحقيقاً في الحادث.