العراق: انتهاء عملية حمرين العسكرية
أعلن قائد عمليات ديالى الفريق الركن مزهر العزاوي انتهاء عملية حمرين العسكرية، مؤكداً تدمير ما تسمى “المحكمة الشرعية” لتنظيم “داعش” الإرهابي تحت الأرض، مشيراً إلى أن العملية التي انطلقت من ثلاثة محاور بإسناد من طيران الجيش لتعقب خلايا تنظيم “داعش” الإرهابي شملت مناطق واسعة ومعقدة من ناحية التضاريس، موضحاً أن العملية أسفرت عن تدمير تجمع للتنظيم الإرهابي و10 أوكار، إضافة إلى تدمير 10 دراجات نارية وأربع سيارات وثلاثة أكداس كبيرة للأعتدة والمتفجرات. وأضاف العزاوي: إن القوات الأمنية ضبطت ما يسمى “المحكمة الشرعية” لتنظيم “داعش” الإرهابي تحت الأرض والتابعة لولاية ديالى، وفيها آثار دماء، وتم تدميرها بالكامل، إضافة إلى تفكيك عبوات مع ضبط منظومة متكاملة للطاقة الشمسية.
إلى ذلك، أكد مصدر أمني رفيع في محافظة ديالى انطلاق عملية عسكرية واسعة لتعقب ومطاردة بقايا “داعش” الإرهابي شمال المحافظة، وقال: إن قوات أمنية مشتركة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي انطلقت بعملية عسكرية مشتركة لتعقب ومطاردة المجاميع الإرهابية من بقايا “داعش” في مناطق سرحة والمناطق المحيطة بها شمال ديالى.
في غضون ذلك، كشفت النائبة عن ائتلاف دولة القانون فردوس العوادي أن الولايات المتحدة تقوم حالياً بتدريب 8000 داعشي لتنفيذ عمليات إرهابية في العراق، محذّرة من سقوط مناطق إذا لم تتخذ الحكومة إجراءات وقائية، وقالت في بيان: إن هناك مخططاً أمريكياً لإعادة تنظيم “داعش” وإعانته على احتلال بعض المناطق الشمالية والغربية من البلاد وإغراق العراق بحرب جديدة وإنهاكه اقتصادياً، مبينة أن أمريكا تستغل انشغال الكتل بتشكيل الحكومة لتنفيذ هذا المخطط.
وأضافت: إن كل التحركات الأمريكية تنسجم تماماً مع المعلومات التي أعلنها الحشد الشعبي بأن الطائرات الأمريكية تهبط على مناطق ومعسكرات يتواجد فيها تنظيم “داعش” الإرهابي، مشيرة إلى أن أهم حليف لأمريكا هي تركيا، واعترف حزبها الحاكم امتلاكه أدلة على قيام أمريكا بتقديم دعم جوي لتنظيم “داعش”.
وفي طهران، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن أغلب أزمات المنطقة يجري تدبيرها والتخطيط لها من الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني وبعض دول المنطقة، وقال، لدى لقائه مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض: “إن النجاحات المتواصلة للجيش والحشد الشعبي العراقي في مواجهة الإرهاب التكفيري والتحسن الملحوظ للوضع الأمني في العراق مهّد الأرضية لتحقيق قفزة في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين طهران وبغداد باعتبارهما شريكين استراتيجيين”، مشيراً إلى المحاولات المتواصلة لأمريكا واستغلالها لمختلف الفرص بهدف دعم بقايا فلول الإرهابيين، وقال: “إن ساسة البيت الأبيض لا يترددون عن شن هجمات على القوات المسلحة العراقية والسورية دعماً للإرهاب”. بدوره، أعرب الفياض عن تقديره لمواقف ودعم إيران للعراق في حربه ضد الإرهاب، مؤكداً الدور الحاسم لإيران في انتصار الشعب العراقي على الإرهاب، مؤكداً ضرورة تعزيز آليات تطوير التعاون الثنائي بين العراق وإيران في مختلف المجالات، ولاسيما النهوض بالتعاون الاقتصادي والتقني بين البلدين، وذلك نظراً إلى الأهداف والمصالح المشتركة بينهما.