وزير الاقتصاد يحث قطاع الأعمال على مزيد من العمل.. ورئيس مجلس الأعمال السوري الروسي يتحدث عن بصيص نور لحل مشكلة الحوالات بين البلدين
يمكن وضع وصف وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل للعلاقات الاقتصادية بين سورية وروسيا الاتحادية بالمتواضعة قياساً بنظيرتها التاريخية والسياسية، ضمن سياق حث قطاع الأعمال على بذل مزيد من الجهد لتطوير هذه العلاقات ووضعها على السكة الصحيحة، إذ بث الخليل خلال انعقاد الهيئة العامة لمجلس الأعمال السوري الروسي أمس الرغبة الحكومة الرامية إلى تمتين أواصر هذه العلاقات التي تندرج ضمن إطار التوجه شرقاً، وفي ذات الوقت لم يخفِ وزير الاقتصاد رضاه عن سيل اللقاءات والزيارات المتبادلة بين الجانبين خلال سنوات الأزمة والتي شكلت أساساً يمهد لوجود أكبر عدد ممكن من الشركات الروسية خلال مرحلة الإعمار، مثنياً على جهود مجلس الأعمال السوري الروسي خلال الفترة الماضية تجاه تواصله المستمر مع رجال الأعمال الروس.
بصيص
وضمن سياق مناقشة تقرير مجلس الإدارة بدت نبرة التفاؤل تجاه تطوير العلاقات الاقتصادية السورية الروسية مرتفعة، ولاسيما لجهة ما يتوقع أن تتمخض عنه زيارة نحو 80 شركة روسية لسورية على هامش الدورة القادمة لمعرض دمشق الدولي، حيث كشف رئيس المجلس سمير حسن أن مجموعة من المسؤولين في حكومة القرم إضافة إلى رجال الأعمال سيزورون دمشق للتفاوض معهم على تشكيل شركة سورية روسية مشتركة تسهل عمليات التواصل وتطوير العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، ولعل أبرز ما ساقه حسن خلال مناقشة التقرير والرد على استفسارات الحضور حوله، هو “أن ثمة بصيص نور آخر النفق يشير إلى احتمال الاتفاق بين أحد المصارف السورية، مع أحد المصارف الروسية لحل مشكلة الحوالات”.
خطة توأمة
وأكد حسن أن كل دول الأرض موجودة في السوق الروسية كونها كبيرة وغنية ومستهلكة، مبيناً أن لدى المجلس خطة باتجاه أن يكون لكل مدينة سورية توأمة مع أخرى روسية، كما هو حاصل حالياً بين اللاذقية ويالطا، وذلك لتسهيل حركة التنقل وانسياب البضائع بين البلدين خاصة وأن الجانب الروسي أعطى نظيره السوري مزايا تفضيلية في حال تم إرسال البضائع إلى روسيا عبر بوابة القرم ذات المرافئ الأقرب إلى مرفأ اللاذقية، كما أن الجانب الروسي أبدى استعداده التام لمساعدة نظيره السوري حتى بموضع الأسعار، آملاً أن يكون هناك شراكات أيضاً بين سوق الأسهم في البلدين.
اقتراع
وعقب مناقشة تقرير مجلس الإدارة والتقرير المالي أجرت الهيئة العامة انتخابات لرئاسة وعضوية المجلس، حيث فاز برئاسة المجلس سمير حسن، وذلك بحضور 63 عضواً من أعضاء الهيئة الأصلاء والوكلاء من أصل 92 عضواً يحق لهم الاقتراع، مع الإشارة في هذا السياق إلى أنه يحق لوزير الاقتصاد والتجارة الخارجية تسمية رئيس المجلس ونائبه للمرة الأولى، وفي باقي الدورات يتم انتخابهم عبر الاقتراع المباشر.
يذكر أنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة أديغ يوراك الروسية وشركة القرية الروسية للصادرات والواردات لإحداث البيت السوري في روسيا بشكل أولي في مدينة مايكوب الروسية وذلك على حسب ما أشارت إليه مذكرة صادرة من وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، وذلك ضمن سياق التعويل على روسيا كشريك اقتصادي خلال سنوات الأزمة ولاسيما من جهة استهداف أسواقها بمنتجاتنا الزراعية بالدرجة الأولى.
ح. النابلسي