المخرجات للعرض على المحافظ… رؤية طرطوس 2025 في ورشة عمل “الآفاق والتحديات “
طرطوس – لؤي تفاحة
نظمت حركة البناء الوطني بالتعاون مع مركز مداد للأبحاث والدراسات لورشة عمل تحت عنوان “التحديات و الآفاق ومن خلال رؤية طرطوس 2025 ” حضرها مختصون ومهتمون ومعنيون مع مشاركة فاعلة للمجتمع المحلي والقطاع الخاص وأكاديمين حيث تضمنت عدة محاور وأهداف كان الإعلام شريكاً بوضع رؤيته والصعوبات التي تعترض عمله وإشكالية العلاقة مع السلطة التنفيذية، وتضمن المحور الخاص بالإدارة المحلية والبيئة واقع التخطيط الإقليمي وآثاره السلبية على المحافظة ودور نظام ضابطة البناء والقياس بمسطرة واحدة على كافة المناطق والمحافظات دون الأخذ بعين الاعتبار ملامح كل منطقة وخصوصيتها، وقدم المكلفون بإعداد اللجنة المتعلقة بالجانب الزراعي والصناعي جملة من الملاحظات والمشاكل التي تعوق عملية الإنتاج الزراعي وتحويل البعض من المنتجات الزراعية إلى منتجات صناعية تسهم في تحسين الناتج الفردي، وأيضاً تكفل عدم تعرض القسم الأكبر من المحاصيل الزراعية للكساد أو تعرض المزارع لخسائر كبيرة لا يستطيع تحملها. وفي الموضوع السياحي تم عرض عدد من القضايا التي سببت عدم وجود خارطة سياحية متكاملة للمحافظة والاستثمار الأمثل لما تمتلكه طرطوس من المواقع السياحية، وتحويل المنتوج السياحي لصناعة سياحية نظراً لعدد من الا شتراطات ومنها وجود الآثار والحراج، وعدم تعاون بقية الجهات العامة بمنح التراخيص السياحية والبيروقراطية وتعدد الجهات صاحبة الولاية وغيرها وجميع هذه المعوقات شكلت حالة من الفساد الإداري والأخلاقي نتيجة عدم تفعيل دورالجهات الرقابية ومحاسبة الجهات المقصرة.
في حين قدم عدد من المختصين رؤيتهم حول كيفية معالجة الكثير من الصعوبات من خلال وضع رؤية محددة الأهداف تأخذ بعين الاعتبار ضرورة إشراك العامل الاجتماعي المتمثل بالمواطن من خلال المجتمع المحلي والأهلي في كل دراسة أو رؤية، وذلك بغية تحفيزه على تحمل المسؤولية تجاه مدينته ومجتمعه من جهة، ومن جهة أخرى تحقق له ما يطمح إليه من تحسين فرص العمل وتحسين الوضع الاجتماعي والعمل على مشاركة الريف المهمش والبعيد في أي عملية للتنمية الريفية وغيرها. كما استعرض بعض من المحاضرين تجارب عدد من الدول، ومنها التجربة الماليزية التي تم وضعها منذ30 سنة تحت عنوان ماليزيا 2020 وفي هذا المجال كان الاعتراض من قبل الحضور لوضع هذه الرؤية ب2025 وهي أقرب للخطة الخمسية لحد ما بنظرهم، في حين تكون الرؤية لأكثر من 20 سنة، الأمر الذي شكل سجالاً تم حسمه من خلال التأكيد على إن هذه الرؤية التطويرية قد تكون مقدمة لمرحلة طويلة قادمة. وبالمقابل كان لافتاً غياب ممثلين عن مجلس مدينة طرطوس والجامعة حيث غمز البعض مبرراً غياب الجامعة بكون الحضور أغلبه من خريجي الجامعات السورية وبالتالي فالحضور الأكاديمي حاضر!
كما شدد البعض على ضرورة أن تخرج هذه الورشة بتوصيات قابلة للتنفيذ وألا تبقى حبيسة الأدراج من خلال اتخاذ القرارات الجريئة والمسؤولة من قبل مركز القرار بالرغم من تحميل الكثير من المشاكل وواقع المحافظة بسبب مركزية القرارات المتخذة بالعديد من القضايا ومنها قانون الحراج والبلاغات الكثيرة وغيرها!!
وأشار أمين عام المحافظة حيدر مرهج إلى أهمية الجهود لبلورة هذه الرؤية لوضعها موضع التنفيذ. وقال المحامي أنس جودة رئيس حركة البناء الوطني إن هذه الورشة التي تم تنظيمها قد تشكل لبنة من لبنات التطوير إذا ما توفرت النوايا الصادقة، أو مدماكاً من مداميك البناء، أو ربما تكون حجرة في مياه راكدة، مضيفاً أنه خلال فترة قصيرة جداً ستقوم اللجان المشكلة بوضع هذه المخرجات ضمن رؤية شاملة لعرضها على المحافظة.