بطاقة نقل10 ملايين طن سنوياً ويوفّر 33 مليار ليرة وضع حجر الأساس لمشروع نقل الإحضارات من حسياء
حمص- عادل الأحمد:
بتكلفة 16 مليار ليرة، وبطاقة نقل أعظمية تبلغ 10 ملايين طن سنوياً، وضع رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس، أمس، حجر الأساس لمشروع نقل الإحضارات من حسياء بحمص إلى باقي المحافظات، والذي تبلغ الوفورات السنوية من أجور النقل وفق التعرفة الرسمية الحالية المعتمدة للمرحلة الأولى، وحسب دراسات الجدوى التي أعدها القائمون على المشروع، 7 مليارات ليرة، ويؤمّن 619 فرصة عمل، وتقوم الشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية والشركات الانشائية العامة بتنفيذه بالكامل.
وتأتي أهمية المشروع من دوره في تخفيض تكاليف مواد البناء، وتكاليف إنشاء وصيانة الطرق والأوتسترادات، وتخفيف الازدحام على الطرق وفي المدن، ونقل حجوم كبيرة من هذه المواد في وحدة زمنية قياسية، ما يسهم في الإسراع بتأمين مستلزمات مرحلة إعادة الإعمار، وتوفير استهلاك الوقود، والمحافظة على البيئة والمناطق السياحية، إضافة للحصول على مواصفات فنية ذات جودة عالية للمنشآت البيتونية والطرق، وتوفير الإسمنت والإسفلت والحديد في كل المشاريع الإنشائية.
ويتضمن المشروع إنشاء سكة حديدية من محطة قطينة إلى محطة التحميل في مقالع حسياء بطول 18 كم مع ساحات التخزين وخطوط التحميل والأبنية الخدمية والقبابين وعنابر التحميل والجسر الدوار وخطوط التفريغ وساحات التخزين في محطات سمريان وبانياس في طرطوس وشربيت في اللاذقية، إضافة لربط محطة التحميل سككياً مع محطة المرفأ الجاف في المدينة الصناعية بحسياء في الجهة المقابلة لأوتستراد حمص- دمشق مستقبلاً.
وأكد المهندس خميس أن الرؤية الاستراتيجية للحكومة تركّز على المشاريع التي تسهم في مرحلة إعادة الإعمار، معتبراً أن ما يميّز المشروع أنه ينفذ بخبرات وطنية في جميع مراحله، ومشيراً بالوقت نفسه إلى أن هذا النوع من المشاريع لم يكن ليتحقق لولا انتصارات الجيش العربي السوري التي هيّأت البيئة المناسبة لمثل هذه المشاريع.
من جهته أكد وزير النقل المهندس علي حمود أن تقديرات الوفورات المالية من ربط مقالع حسياء بشبكة السكك الحديدية، والبالغ طولها 2400 كم تصل إلى 33 مليار ليرة عند الوصول إلى كل المحافظات.