العثور على أسلحة وأدوية بعضها إسرائيلي وسعودي من مخلفات “النصرة” الجيش يسيطر على بصر الحرير ومليحة العطش ويواصل تقدمه باتجاه الحراك وناحتة
وفق تكتيك عسكري دقيق ومدروس يقود الجيش عملياته في ريف درعا حيث تمكن أمس من إحكام سيطرته على بلدتي بصر الحرير ومليحة العطش أحد أبرز معاقل جبهة النصرة بالريف الشرقي بعد أن أنزل بها خسائر فادحة في العديد والعتاد، كما تم العثور على مشفى ميداني يحتوي أدوية بعضها إسرائيلي وسعودي الصنع ومستودع يحوي كميات كبيرة من الذخائر والأسلحة المتنوعة معظمها غربي الصنع من مخلفات التنظيمات الإرهابية، فيما بدأت وحدات من الجيش تمهيداً نارياً على اتجاه صوامع الحبوب في القطاع الجنوبي الشرقي من مدينة درعا بهدف قطع محاور إمدادها وعزل مجاميعها الارهابية. بالتوازي مع تقدم وحدات الجيش باتجاه أطرف بلدتي الحراك وناحتة على المحور ذاته. في وقت عثرت الجهات المختصة في حمص على نفق يحتوي أسلحة وذخائر من مخلفات الإرهابيين في بلدة تير معلة بريف المحافظة الشمالي.
وفي التفاصيل، بدأت وحدات من الجيش بعد ظهر أمس عملية التمهيد الناري أمام تقدم الوحدات العسكرية في القطاع الجنوبي الشرقي من مدينة درعا باتجاه منشآت الصوامع بهدف إلى قطع طرق وخطوط امداد الارهابيين من الريف الشرقي إلى درعا البلد ومنطقة طريق السد ودرعا البلد باتجاه الحدود الأردنية.
وكان مصدر عسكري أعلن استعادة السيطرة على بلدتي بصر الحرير ومليحة العطش في ريف درعا الشمالي الشرقي وتكبيد ارهابيي جبهة النصرة خسائر فادحة بالتوازي مع تقدم وحدات الجيش باتجاه أطرف بلدتي الحراك وناحتة على المحور ذاته.
وأفاد المصدر بأن وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة والرديفة واصلت عملياتها العسكرية في دك أوكار وتجمعات إرهابيي جبهة النصرة المنتشرين إلى الشرق من مدينة إزرع وبسطت سيطرتها على بلدتي بصر الحرير ومليحة العطش أحد أبرز معاقل ارهابيي التنظيم التكفيري بالريف الشرقي، وأشار إلى أن وحدات الهندسة تعمل حالياً على إزالة الألغام وتطهير المنطقة من المتفجرات بالتوازي مع قيام الوحدات القتالية بتثبيت نقاط جديدة في البلدتين تمهيداً لمواصلة تقدمها لإنهاء الوجود الارهابي في المناطق المجاورة، مبيناً أن عمليات الجيش أسفرت عن القضاء على أعداد كبيرة من إرهابيي جبهة النصرة وتدمير عتادهم الحربي وأسلحتهم ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر من ضمنها دبابة وعربتا (ب م ب). وأوضحت مراسلة سانا في درعا أن عناصر الهندسة عثرت خلال عملية تمشيط بلدة مليحة العطش والطريق المؤدية إلى بصر الحرير شرقاً على مشفى ميداني يحتوي أدوية بعضها إسرائيلي وسعودي الصنع ومستودع يحوي كميات كبيرة من الذخائر والأسلحة المتنوعة معظمها غربي الصنع من مخلفات التنظيمات الإرهابية.
ولفت قائد ميداني إلى أن وجود كميات الكبيرة من الأسلحة والذخائر في المستودع يؤشر إلى أنه كان نقطة إمداد تسليحي رئيسة للمجموعات الارهابية المنتشرة في بصر الحرير والحراك وناحتة وغيرها من البلدات التي يتحصن فيها الإرهابيون.
وعلى المحور ذاته إلى الجنوب من بصر الحرير تابعت وحدات الجيش تقدمها في بلدة ناحتة تزامناً مع وصول وحدات أخرى من الجيش إلى أطراف بلدة الحراك الواقعة إلى الشرق من بلدة غزالة وسط انهيارات متتالية في صفوف التنظيمات الإرهابية، مبيناً أن العمليات تجري بتكتيك دقيق يسبقها تمهيد بسلاح المدفعية الذي يدك بدقة تحصينات وأوكار الإرهابيين الذين يتكبدون خسائر في الأفراد والعتاد ناهيك عن حالات الفرار والتخبط في صفوفهم.
إلى ذلك قال مصدر عسكري لـ “سانا” أن المجموعات الإرهابية بزعامة جبهة النصرة تواصل زعزعة الأمن والاستقرار في الجنوب ومنع الوصول بالمصالحات المحلية إلى التطبيق الفعلي عبر شنّ عدد من العمليات الهجومية الانتحارية بالعربات المفخخة على نقاط تمركز الجيش العربي السوري على الأطراف الغربية والشرقية لمدينة درعا
من جهة ثانية اعترفت التنظيمات الارهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل 19 إرهابياً في اليومين الماضيين خلال العمليات العسكرية التي تخوضها وحدات الجيش على محور عمليات بريف درعا الشرقي والشمالي الشرقي. في الأثناء، واصلت التنظيمات الإرهابية اعتداءاتها على التجمعات السكنية في ريف السويداء بالقذائف الصاروخية ما تسبب بأضرار مادية في الممتلكات. ففي الريف الجنوبي الغربي استهدف إرهابيون يتحصنون في ريف درعا الشرقي قرية المجيمر بقذيفة هاون سقطت على أحد المنازل ما تسبب بأضرار مادية فيه.
إلى ذلك ردت وحدات من الجيش على نقاط ومصادر إطلاق القذائف بالأسلحة المناسبة ما تسبب بتدمير تحصينات ومنصات إطلاق وإيقاع خسائر في صفوف الإرهابيين.
من جهة ثانية ذكر مراسل سانا في حمص أنه خلال عمليات التفتيش عن مخلفات المجموعات الإرهابية في بلدة تير معلة بريف حمص الشمالي عثرت الجهات المختصة على نفق يحتوي قذائف هاون ومدفع هاون ومواد شديدة الانفجار يصل بين أوكار الإرهابيين في البلدة ومحيطها، ولفت إلى أن النفق كانت تستخدمه المجموعات الإرهابية سابقاً للتنقل ونقل وتخزين الأسلحة والذخيرة.
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في السادس عشر من أيار الماضي عن إعادة الأمن والاستقرار إلى 65 مدينة وبلدة وقرية بعد إرغام التنظيمات الإرهابية على تسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة والخروج من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي.