الزعبي: العمل على توسيع قواعد الجبهة التقدمية
في إطار خطة قيادة الجبهة الوطنية التقدمية لتطوير العمل الحزبي التقى الرفيق عمران الزعبي نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية أعضاء المكتب السياسي للحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي والعهد الوطني، وأكد الزعبي أن أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية نتاج تاريخ طويل من النضال السياسي والاجتماعي في مواجهة الاستبداد والطغيان والاستعمار بصيغه القديمة والجديدة وهي حزمة منابر وطنية للإنسان السوري يعبر فيها ومن خلالها عن ذاته وفكره واعتقاداته وهواجسه وأحلامه.
وقال الرفيق الزعبي: إن الدولة السورية استهدفت من قبل الغرب لأنها دولة تملك حضارة وتاريخاً يحمل في طياته سيادة وقراراً مستقلاً تاريخياً وصاحبة مشروع مقاوم في المنطقة، وهذا هو سر صمودها في وجه الإرهاب. وأضاف: إن هذا الاجتماعات تهدف لتكريس نهج القيادة المركزية للجبهة ومتابعة للحالة الإيجابية الكبيرة التي برزت أثناء وبعد عقد المؤتمر للجبهة والذي تؤكد أن الجبهة قائمة بتحالفاتها لتحمل الهم الوطني وطالب الأحزاب بالقيام بمراجعة ذاتية أداءً وممارسةً والقيام بمقارنة واقعية حقيقية بعيدة عن الشعارات والتي يجب أن تكون لصيقة بالناس وأن المراجعة لا تعني أنه هناك خلل بل هي ضرورة وظيفية ووطنية لتقييم الأداء والممارسة، وأضاف إن الجبهة الوطنية التقدمية التي وضعت خطة عمل مركزية وتقوم اليوم بتنفيذها لا تحل محل خطط الأحزاب ولكن هي توجيهية أكثر منها تنفيذية، فالعمل الحزبي في هذه الظروف التي تمر فيها سورية يجب أن يكون ملائماً لحاجات ومتطلبات المواطن السوري.
وشدد نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية على أن كل حزب من أحزاب الجبهة يجب أن يكون له خطة عمل واضحة تحقق إمكانية التواصل مع شرائح المجتمع السوري، ودعا للعناية بالبنية التنظيمية لأحزاب الجبهة والعمل على توسيع قواعد الحزب لأن المتغيرات السياسية تحتاج الى وجود قاعدة متينة واسعة لتيارات وطنية جماهيرية.
وقدم فضل الله ناصر الدين الأمين العام للحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي شرحاً ملخصاً حول الوضع التنظيمي للحزب وأكد أن الحياة السياسية قبل قيام الجبهة الوطنية التقدمية كانت في تناحر وصدام ولكن بعد قيام الجبهة على يد القائد المؤسس حافظ الأسد عاد للوطن استقراره ونشأت حياة سياسية صحية وطنية، وأضاف: إن الحزب يقوم حالياً بمراجعة ذاتية للبنية التنظيمية وهو بصدد عقد مؤتمر عام في القريب العاجل وسيعملون بكل وطنية وجدية لإنجاح مسيرتنا وتحقيق الوحدة الوطنية خلف القيادة الحكيمة للرئيس بشار الأسد.
وفي الاجتماع الثاني قدم الرفيق غسان عبد العزيز عثمان الأمين العام لحزب العهد الوطني عرضاً لنشاطات الحزب وبعض همومه ومايواجه الأحزاب السياسية من مشكلات، مؤكداً أن لقاء قيادة الجبهة مع المكاتب السياسية وتفعيل اللجان المناطقية هو البداية الصحيحة لنهوض جديد لدور الجبهة على الساحة السياسية السورية.