روحاني: الشعب الإيراني سيفشل كل المؤامرات
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الشعب الإيراني سيفشل كل المؤامرات التي تستهدفه من خلال الوحدة والتماسك والعمل الدؤوب، وأشار، خلال تدشين المرحلة الثانية من مصفاة نجمة الخليج، إلى أن إيران واجهت بعيد الثورة الإسلامية ضغوطا أكبر من الضغوط التي تواجهها حالياً، قائلاً: “إن نصف الشعب الأميركي يخجل من حكومته، وصمودنا مقابل العدو سيشعره بالانكسار”.
وأوضح روحاني أن الهدف من بناء المصفاة تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة البنزين وقد تم تنفيذها بأيدي الخبراء والمهندسين الإيرانيين وهو مشروع قل نظيره في المنطقة والعالم، لافتاً إلى أن سياسة الحكومة تتجه نحو إكمال المشاريع الكبرى بمجال الطاقة في البلاد.
ومع تدشين المرحلة الثانية من مصفاة “نجمة الخليج” سيرتفع حجم إنتاجها من 12 مليون ليتر إلى 24 مليون ليتر من البنزين يوميا بمواصفات /يورو 5/ وسيرتفع إنتاج السولار من 4 ملايين ليتر إلى 8 ملايين في اليوم.
في الأثناء، طالبت ممثلية إيران في منظمة الأمم المتحدة بتحميل أميركا مسؤولية انسحابها من الاتفاق النووي بصورة غير قانونية وانتهاكها ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القوانين الدولية.
وقالت الممثلية في بيان لها على هامش اجتماع لمجلس الأمن الدولي: إن الخطوة التي أقدمت عليها أميركا بالخروج من الاتفاق النووي تستوجب المسؤولية الدولية، وتعد انتهاكاً صارخاً وعدم التزام صريح بالقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن وهو أمر يتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.
وأشار البيان إلى أن اجتماع مجلس الأمن عبر عن الدعم القوي من جانب المجتمع الدولي لمنهج التعددية والدبلوماسية في وجه منهج التفرد والضغوط الذي تمارسه واشنطن.
كما جدد البيان التأكيد على التزام إيران بتعهداتها في إطار الاتفاق وهو ما أكدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراراً فيما تنصلت الولايات المتحدة من تعهداتها منذ اليوم الأول مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة بذل الجهود الدولية اللازمة للحفاظ على الاتفاق.
في السياق ذاته أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن إيران اقترحت عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الخمس المتبقية في الاتفاق النووي الإيراني، وقال: إن الجانب الإيراني طرح مسألة عقد لجنة مشتركة على مستوى وزراء خارجية كل من روسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا، لافتاً إلى أن هذه الدول تدعم فكرة اللقاء الوزاري انطلاقا من الحاجة إلى مثل هذا الاتصال بهدف بحث وإيجاد سبل الحفاظ على التعاون مع إيران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في الثامن من أيار الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد عام 2015 ولقي قراره تنديداً دولياً فيما شددت بقية الأطراف الدولية الموقعة على الاتفاق على التزامها به وضرورة بقائه.