في زحمة المدربين الأجانب أين المدرب العربي المؤهل؟
متابعة- نزار جمول
صحيح أن خروج المنتخبات العربية من المونديال خيّب الآمال، لكنه لم يقدم لهم أية مفاجأة، فمنتخب السعودية بدا أقل من عادي، ومنتخب مصر لم يستطع مجاراة الفرق المنافسة، ولعب مباراته الأخيرة أمام السعودية لحفظ ماء الوجه، أما المغرب فكان أفضل السيئين، ونسور قرطاج اصطادتهم الشباك البلجيكية والانكليزية بسهولة.
ولأن الشيء بالشيء يذكر، فإن الملايين من الدولارات التي صرفتها المنتخبات العربية (باستثناء تونس)، ورمتها تحت أقدام المدربين الأجانب الذين لم تعنهم الانتصارات بقدر طعم هذه الدولارات، والذين شاركوا بتمريغ سمعة هذه المنتخبات، كان من المفترض أن تصرف على مدربين وطنيين كانوا قد أعطوا نتائج مشرفة لمنتخبات بلادهم بربع ما تم صرفه على مدربين أجانب لا تعنيهم هذه المنتخبات إلا من خلال الدولارات، وكان الأولى بإدارات هذه المنتخبات العربية أن تعتمد على كوادرها الوطنية التي ستقدم لها كل الجهد بشرف وإخلاص، ولتخرج منتخباتهم مرفوعة الرأس حتى لو خسرت أو خرجت من البطولة، والأمثلة كثيرة بمدربين عرب بصموا في البطولات السابقة، فالمدرب العربي يبقى الأقرب للاعبين انسجاماً وحباً، والأقدر على التعامل معهم براحة.
ويعتقد الكثير من المتابعين للمنتخبات العربية الأربعة المشاركة في هذا المونديال أن إدارات هذه المنتخبات ستعمد إلى إقالة مدربيها فور عودتهم، وهم الذين خيّبوا الآمال، وقبضوا الدولارات، وهم يسوقون التبريرات للمنتخبات التي قادوها إلى الخيبات والانكسارات التي ولدت الغصة للجماهير العربية، وليحققوا هدفهم الوحيد والمنشود في المكاسب المالية.