الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

مارادونا.. عشق مجنون

 

رغم أنه اعتزل اللعب قبل فترة ليست بالقصيرة إلا أن الأسطورة الكروية الأرجنتينية دييغو مارادونا خطف الأنظار على المدرجات خلال مباريات بلده في كأس العالم في روسيا، حيث كانت الكاميرات تترصد كل حركة يقوم بها، فالتقطته أثناء تدخينه للسيجار رغم تعليمات الفيفا بمنع التدخين في المدرجات، فكتب مارادونا على صفحته الرسمية: “كل شخص لديه طريقته في التعبير عن مشاعره، بصراحة لم أكن أعلم أن التدخين ممنوع في الملعب”.

أما في مباراة الأرجنتين مع نيجيريا فكان الحماس الزائد قد تسبب بتدخل مرافقيه للإمساك به وتجنب سقوطه من فوق الحاجز الزجاجي للمنصة بعد هدف ميسي الأول، ثم شوهد مارادونا وهو يمشي بمساعدة شخص قاده إلى مقصورة كبار الشخصيات لتهدئة أعصابه خلال استراحة الشوطين، وبحسب موقع صحيفة “أولي” الرياضية الأرجنتينية، عانى مارادونا من “ارتفاع ضغطه” ما تسبب له “بألم في عنقه”، قبل أن يتلقى العلاج ويعود إلى مكانه، حيث أصيب بالاكتئاب مجددا بعدما نجحت نيجيريا في إدراك التعادل مطلع الشوط الثاني من ركلة جزاء، إلا أن مارادونا فرح بطريقة مجنونة بعد هدف الإنقاذ الذي سجله، وفي أول ردة فعل رفع مارادونا أصبعيه الوسطيين للكاميرات، وتوجه بكلمة نابية بالإسبانية، بحسب حركة شفتيه، في المباراة الأخيرة التي كانت مع فرنسا والتي فيها أُخرجت الأرجنتين. وبحسب صحيفة ‘ديلي ميل’ فإن نظرات الأسطورة الأرجنتينية مارادونا أوحت بعدم تصديق ما حدث لفريق بلاده، وأصيب بالصدمة عندما انتهت المباراة بخسارة الفريق الأرجنتيني بأربعة أهداف مقابل ثلاثة أهداف. كل ما قام به الأسطورة كان مثار جدل على صفحات التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض له، فرأى البعض فيها تصرفات لاعب نالت منه المنشطات حتى استأثرت بعقله، بينما اعتبرها آخرون نوعاً من التصرفات العفوية وأن ما قام به يمثل كم كان حقيقياً ومن دون مراعاة لهراء العدسات التي كان يعرف بأنها تتابعه، وبأنه كتلة من المشاعر والدموع والغضب قبل أن يكون أسطورة ووجه تاريخي لبلد ولعبة.