18 ألـــــــف طـــن حصيلــــة الأقمــــاح المســـــتلمة حماة في المركز الأول ودير الزور والرقة الأقل توريداً
دمشق – فاتن شنان
لم يوازِ حجم المبالغ التي تم صرفها بغية تأهيل مراكز استلام الحبوب في المناطق المحررة والتي بلغت ملايين الليرات، الأمل المعقود على استجرار كامل إنتاجها من محصول القمح لهذا العام، إذ لم تتجاوز حصيلة الأقماح المستلمة من محافظة دير الزور الـ700 طن لغاية مساء أمس، فيما بقي إنتاج محافظة الرقة خارج الموسم حتى الآن، وحصيلة مركز إدلب لم تتجاوز الـ20 طناً. في حين تصدرت محافظة حماة المركز الأول بتوريد ما يقارب 100 ألف طن وذلك عبر مراكزها السبعة، وبذلك يكون الإنتاج المستلم من محافظة حماة ومنطقة سهل الغاب قد تجاوز محصولها الإجمالي للعام الماضي الذي بلغ بنهاية الموسم 95 ألف طن، كما بلغت حصيلة باقي الفروع نحو 80 ألف طن.
وأكدت المؤسسة العامة لتصنيع وتجارة الحبوب استمرارها بصرف مستحقات الفلاحين مباشرة بعد تسليم محاصيلهم، علماً أنها استلمت الدفعة الثالثة والبالغة 10 مليارات ليرة من مجمل المبلغ المعتمد 100 مليار لهذا الموسم. وعزا مصدر مطلع في المؤسسة أسباب انخفاض كمية الأقماح المستلمة في هذا الموسم قياساً بالموسم السابق إلى التزام المؤسسة باستلام الأقماح المطابقة للمواصفات الطحنية فقط، خلافاً للسنوات الماضية والتي تم فيها استلام المؤسسة لجميع الأصناف والكميات دون رفض أي منها بغية مساعدة الفلاحين، وبالرغم من أن القرار جاء لمصلحة الفلاحين، إلا أنه حمل بعض الجوانب السلبية كارتفاع تكلفة معالجة الأصناف الأقل جودة من قبل الجهات المعنية وذلك لإدخاله ضمن عملية الإنتاج من جهة، بالإضافة إلى تردي نوعية الخبز وازدياد كمية الهدر منه من جهة أخرى، مؤكداً أن الأنسب اقتصادياً هو استجرار الأقماح المرفوضة من قبل مؤسسة الأعلاف وتوزيعها على مربي الثروة الحيوانية.